التعصب,, قضية أزلية منذ القدم |
في عهد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه اعتلت بعض الأصوات مطالبة بإيقاف لعبة كرة القدم,, نتيجة لبعض المشاحنات والعصبيات التي ظهرت بين مشجعي اللعبة,, ورفعت عريضة بذلك الى الملك عبدالعزيز رحمه الله الذي احالها الى مجلس الشورى,, فأصدر قراره السامي الكريم برفض ايقاف اي نوع من انواع الرياضة,
وتم ابلاغ وزارة الداخلية بذلك القرار حيث كانت الوزارة آنذاك تشرف على النواحي الأمنية والتنظيمية للمناشط الرياضية.
اعذروني على تلك المعلومة التي اجزم بانها تأتي ضمن ذاكرة الكثير من المؤرخين الرياضيين وايضا المهتمين بتاريخ هذه اللعبة بالذات,, اجد انني اكتسبتها بعد اطلاعي على كتاب المسيرة الرياضية في المملكة العربية السعودية قام باعداده مشكوراً ادارة الاعلام الداخلي بوزارة الاعلام,, الشاهد ان الكتاب جسد حرص حكومتنا الرشيدة ايدها الله دعمها المتواصل,, والمكثف للرياضة والحركة الشبابية منذ القدم,, انطلاقاً من قناعتها بحجم الدور الذي يلعبه الشباب في بناء وتنمية الوطن.
***
النعيمة,, وماجد,, وبداية الشرر
قبل اكثر من خمسة عشر عاما قرأت في مجلة المجلة لقاء رياضيا مع كابتن العرب والوطن صالح النعيمة قال فيه بان اللاعب محمد سويد اخطر المهاجمين الذين واجهتهم في الملاعب المحلية,, بعدها ظهر من ظهر تعصباً وسئل السهم ماجد حينها عن رأيه فيما قاله الكابتن النعيمة؟ فأجابهم بان علاقته به قد تجاوزت الملاعب الى القلوب فصديقي صالح اعرفه جيداً لايقبل بأي حال من الأحوال ان تكون مجاملته للآخرين ذات تأثير على آرائه تجاههم,, فالرأي يجب ان يحترم.
فلم يعجب تلك الفئة ماقال ماجد في رفيق دربه,, فسئل ذات مرة في حوار رياضي عن افضل مدافع سعودي,, فقال بانه احمد جميل، عادت الشرارة مرة اخرى ولكنها هذه المرة مع النقيض فأجابهم بالحرف الواحد ان مايربطه بماجد من زميل الى رفيق ملاعب حتى اصبح صديقا شخصيا تظل في محل تقديري واعتزازي به وماقاله عن زميلي احمد جميل يبث الفرح والسرور في نفسي على اعتبار ان احمد جميل ايضا وطني ومن اعمدة الكرة السعودية المؤثرة.
نماذج متباينة من نجمين عملاقين,, كان لهما الأثر الكبير في مسيرة وتطور الكرة السعودية على المستوى المحلي والخارجي,, لانجد غرابة في رأي كل واحد منهما في الآخر فهما واجهتان وطنيتان مشرفتان في الأخلاق والنجومية.
***
جنوب أفريقيا,, والقناة الفضائية
امتدادا للحديث نفسه استضاف الاستديو الرياضي براديو وتلفزيون العرب الامبراطور صالح النعيمة وذلك بنهائيات مونديال كأس العالم 98م.
افضل علينا ابو فهد كمشاهدين لتلك القناة برأي شخصي حول ضربة الجزاء التي احتسبت للنجم الداهية يوسف الثنيان وعن مدى صحتها من عدمها؟ قال بان ذكاء الثنيان جعل الحكم يحتسب تلك الضربة!! بعدها ظهر من بيننا من يؤكد ان النعيمة غير,,,! فالوطنية بمفهومها كمرادف للحياة الطبيعية تعني الانتماء ولكن يبدو ان بريق الكبتنية التي افتقدها النعيمة جعلته يغار من كل من يرتديها, وفي الجانب الآخر كانت الفئة الحنينة تقول ان صراحة ابى فهد لاتجعله يهضم حقوق الآخرين او بمعنى آخر لايقبل الخطأ او كما قال عنه ماجد في سياق تلك المقالة.
مجدداً,, عادت تلك القناة لااقول باثارتها مرة اخرى ولكن مع ابي عبدالله وسألته عن احقية النجم سامي بضربة الجزاء,, اجابهم بأن فيها شك! فلن اقول ماذا حصل بعدها فالشارع الرياضي متصعفق مداً وجزراً!! ويحمل في طياته الكثير,, ظهر منها البعض على صاحبة الجلالة باقلام الكتاب الأفاضل.
التربية الوطنية,, صحفياً وليس مدرسياً
تعليقاً على مقالة زميل لا اريد ان اذكر اسمه,, امتدادا,, وتجاوباً مع دعوة الزميل الفاضل الاستاذ عبدالله العجلان في مقالة سابقة له,, حينما اشار فيها بأن القارىء الرياضي لم يعد يجد مايقرأة في الاعمدة الصحفية بسبب الاهداء ورسائل الشكر والثناء بين الكتاب انفسهم - الشاهد يقول الزميل (الذي قال انه قدم درساً تربوياً للبعض, بان التربية الوطنية والتي تم ادراجها ضمن المنهج الدراسي كمادة تدرس تهدف الى تعزيز الانتماء لهذا الوطن وتعميق الاحساس لدى الفرد بعضويته فيه! واعداده ليكون لبنة صالحة في بناء مجتمعة! مسهماً في تنمية وطنه محافظاً على منجزاته! عاملاً من اجل رفعته والنهوض به, ويسترسل:
لايخفى على احد المكانة التي تحتلها كرة القدم عند زعماء ودول العالم لدرجة الدعم اللامحدود من اولئك المسئولين لهذه اللعبة اكثر من غيرها من الالعاب الآخرى, فكم اعلت هذه اللعبة الشعبية من مكانة بعض الدول, وكم اطالت اعناق اولئك المسئولين والزعماء عندما تسجل هذه البطولات والانجازات والارقام القياسية والالقاب العالمية باسماء دولهم ولاعبيهم! واستشهد الزميل بالبرازيل وافتخارها بنجمها بيلية والأرجنتين وبنجمها مارادونا وألمانيا وبنجمها ماتيوس !!!) للامانة وحفاظاً على امانة النقل ان علامات التعجب الواردة اعلاه لم ترد نصاً في مقالة الزميل,, ولكن لقناعتي بان ما اشار اليه من عبارات وعبر يفترض ان تكون بين ظهرانينا,, ولكن مع الأسف يظل التجريح علناً وبالرموز الرياضية في متناول اشخاص حاقدين غير جديرين على وضع اسمائهم في سجلات الرياضة السعودية.
لكن يبقى السؤال المطروح,, هل ستغفر الأجيال القادمة,, والمستقبلية بعد ان يتعلموا من مادة التربية الوطنية غطرسة وكراهية وتعصب البعض؟
قبل الاجابة اعتقد ان الكثير بحاجة الى دورات مكثفة بذلك الموضوع وحبذا مع خبراء يتم اختيارهم بعناية,, حتى لايصدم ذلك الجيل بواقع الصحافة.
|
|
|