Friday 8th October, 1999 G No. 9871جريدة الجزيرة الجمعة 28 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9871


جولة الجزيرة تكشف الحقائق وآخر المستجدات في تقرير خاص
معسكر الرائد بالشرقية تحوّل إلى هرولة ورحلة سياحية,,!!

* كتب - عبدالرحمن الخضيري
تبدو طموحات الرائديين كبيرة وثقة جماهيرهم عريضة وواسعة لتحقيق نتائج ايجابية في اقوى دوري عربي بعودة الفريق للمشاركة في مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لاندية الدرجة الممتازة والتي ستنطلق بمشيئة الله يوم الاربعاء بعد القادم لكن الطموحات الرائدية الواثقة تبدو واهمة ومجرد أمان واحلام لان الواقع يختلف جذريا عن الحقيقة ويؤكد ان ما يقال عن الاستنفار والاستعداد والمعسكرات واستكمال جاهزية الفريق سيتحول قريبا الى سراب وضياع وانحدار مكشوف ما لم يأت المنقذ ويتحرك الرائديون في عمق الواقع ويوحدوا صفوفهم لانقاذ فريقهم.
متابعة الجزيرة
لاشك ان الجميع يؤكدون اهتمامهم بمتابعة احوال واستعدادات الفرق المشاركة قريبا في اقوى المسابقات الكروية العربية.
وفريق الرائد هو احد الفرق المؤثرة غالبا والواعد دائما باشعال التحدي والاثارة على الصعيد الكروي والجماهيري كأحد ابرز الفرق الجماهيرية الخمسة في المملكة,, وكعادتها في متابعة اخر استعدادات الفرق ومستجداتها قامت (الجزيرة) بجولة ميدانية لمعسكر الفريق الرائدي المقام في المنطقة الشرقية حيث يقيم الفريق بفندق رامادا الظهران (خمس نجوم)!! وقد لامسنا الحقيقة وعشنا واقع الاحوال الاستعدادية قبل نهاية المعسكر وانطلاق المسابقة الكروية الاقوى والاهم وخرجنا منه بالكثير والكثير من المستجدات والملاحظات الجديرة بالاهتمام ليس بالنسبة للرائديين فحسب وانما لكل مسئولي الاندية,, وبغض النظر عن كل تأويل او مقاصد فان الامانة الصحفية تفرض علينا نقل الواقع وتحليل مراحل الاستعداد وبرنامج المعسكر واحواله والتزامنا بالعمل الصحفي يفوق كل اعتبار شخصي حتى وان غضب بعض الاداريين او الفنيين او حتى اللاعبين غير الغيورين فكل سيذهب في شأنه عاجلا او آجلا.
تقلبات وبدايات مبعثرة
بدأت الادارة الحالية لنادي الرائد مسئولياتها في بداية العام الماضي برئاسة القيادي الجماهيري الخبير ابراهيم الربدي (شفاه الله ورد عافيته بعونه وتوفيقه) وتولى الاشراف على الفريق الاول لكرة القدم من اعضاء مجلس الادارة الاستاذ يوسف المقيطيب من بداية الاستعداد وحتى نهاية كأس الاتحاد وتم عزله بقرار من الربدي ثم تولى نائب الرئيس السابق الملازم اول نواف العوفي الاشراف على الفريق قبل بداية الدوري العام الذي صعد به الفريق واستعاد مكانه في الممتاز وانتهى اشراف العوفي بعد الخروج من كأس ولي العهد والخروج المأساوي من كأس المؤسس بعد ازمة ادارية كبيرة انتهت بتجديد كبير في عناصرها ومراكزها وعودة المشرف السابق الاستاذ يوسف المقيطيب مرة اخرى للاشراف على الفريق قبل بداية الاستعداد لمنافسات الممتاز في الموسم الكروي الجديد, وكانت البداية التحضيرية للادارة جيدة بوصول الجهاز التدريبي بكامله مبكرا مع اللاعبين المحليين واقتصر ذلك على التدريبات اللياقية وابدت الجماهير الرائدية احتجاجها المبكر وامتعاضها من عدم قدرة الجهاز الاداري الذي يضم محمد الخميس ومحمدالفيصل الى جانب المقيطيب في القدرة على ايجاد وتنظيم اقامة المباريات الودية واتاحة الفرصة للمدرب في الاطلاع على المستويات الحقيقية للعناصر التي نجح الجهاز الاداري في استقطابها والذي اعلن عزمه على استقطاب كثير من العناصر الكروية البارزة لكنها كانت وعودا وأوهاما تحولت الى سراب مخدر للتطلعات ومع ذلك لم يتح الجهاز الاداري فرصة للعناصر المستقطبة في اثبات الوجود من خلال تنظيم المباريات الودية بدليل ان المدرب شينا فوجىء بالمستوى الجيد للمدافع الجديد خالد الجفان, والحارس الصاعد عبدالعزيز الزهراني حينما اضطر لاشراكه في كأس الاتحاد امام فريق الشباب وامام فريق الطائي فما بالكم بالعناصر الاخرى التي لم تتمكن من المشاركة في المباريات الرسمية حيث لم يلعب الفريق سوى مباراة واحدة فقط وكان على الجهاز الاداري على الاقل الترتيب لمباريات ودية للفريق الرديف والعناصر الجديدة في ثنايا مسابقة كأس الاتحاد قبل او بعد المباريات الرسمية الاربع!! ثم انقطاع قائد الفريق مزيد الشقير الذي انتهى بشيك مؤجل وتهرب المهاجم المحترف فهد الفهيد والبرود التام في التحرك لاعادة المدافع وليد الصقري في ظل انكشاف الدفاع اضافة الى مهزلة وتلاعب اللاعبين الاجانب الذين ضحكوا على الرائديين وماطلوا مرارا وتكرارا بحجة عدم استلام مبالغهم قبل الاقلاع وزحمة الغاء الحجوزات غير المؤكدة!! ناهيك عن اقامة المباريات الودية رغم وجود (14) ناديا في القصيم بخلاف اندية المناطق القريبة المجاورة ثم استمرار اشباه اللاعبين في التدريبات على حساب اللاعبين الواعدين والمستجدين رغم اعلان تنسيق الكثير منهم وعرضهم على الانتقال ومع ذلك تقدموا اللاعبين في المعسكر التدريبي.
تخبط المدربين
هناك اجماع كبير على قدرات المدرب البرازيلي شينا وامكانياته الجيدة لكنه ارتكب عدة اخطاء كان من الواجب مناقشته فيها ولا تعني فشله ابدا ومنها تردده في اتاحة الفرصة للوجوه الجديدة وتمسكه الغريب باشراك بعض الاسماء الكبيرة رغم مسارعة الاداريين بتأكيد عدم المطالبة بالنتائج في مسابقة كأس الاتحاد وحضور اللاعبين فماذا يعني اصرار شينا على مشاركة المصابين محمد الحسين والحارس بجاد الرشيدي على حساب الوجوه الجديدة واصراره الغريب قبل لقاء الشباب على اشراك المدافع عبدالله العمر رغم اهتزازه في لقاء الطائي وعدم اتاحة الفرصة مبكرا للحارس الصاعد عبدالعزيز الزهراني والعائد فهد الدخيل الله والحارس ماجد الصلال في ظل معاناة الرشيدي مع اصاباته والمدافع خالد الجفان والصل وعسيري وفيصل الدخيل رغم اهتزاز مستويات المدافعين الاخرين بخلاف حرمان عدد آخر من الوجوه الجديدة من المشاركة.
إلغاء العقود
القناعة الادارية كانت كاملة باستمرار السنغاليين الدوليين علي مال ومودي نجاي فلم تكبد الرائديون مصاريف اركاب واقامة البرازيلي المتواضع اللاعب كلايتون مجاملة للمدرب شينا وفشل مبكرا في التجربة مع خسائره المالية ومع ذلك مازال عالة على النادي وتدريباته اليومية حتى يومنا هذا على حساب لاعبي النادي الصاعدين والوجوه الجديدة ومشاركته الدائمة في تقسيمات الفريق وما هو السر في عدم ابعاده وترحيله حتى الآن ثم تجربة السوداني هيثم مصطفى وغفل الرائديون طويلا عن غياب مال ومودي وتكرار اسطوانة الغاء الحجوزات في تلاعب صريح بالشخصية الادارية فالدوري على الابواب ومودي وصل قبل يومين فقط وبدأ في استعادة لياقته المفقودة وعلي مال وصل وقد لا يصل الا متأخرا وغاب الربدي مجبرا فعمت الفوضى والعشوائية والسلبية ومن يدري ما الذي تحمله الايام المقبلة من تطورات.
البرازيلي مستمر
يضحك الرائديون ولا عجب من المهازل المحيطة باستعدادات فريقهم الكروي فهذا البرازيلي بيومارسكس مدرب فريق درجة الشباب يتم الغاء عقده من تدريب الفريق لكنه وفي ظل التقشف المالي يتقدم صفوف المغادرين الى معسكر الفريق المقام حاليا في المنطقة الشرقية وينضم لبقية الجهاز الفني للفريق الاول فجأة رغم اكتماله ويا حظ من له في القوم ابن عم للبرازيلي مدربا او لاعباوله دور في المعسكر ورغم ان اعضاء ادارة الربدي يتحدثون عن نشاطهم الا ان الطاسة ضائعة لان كل مشرف لا يقبل التدخل في عمله او المناقشة فينسحبون ولايتدخلون او يناقشون وكأن العمل للافراد وليس لمصلحة النادي ولا فماذا تعني احداث الفريق وما شهده اخيرا معسكره من مهازل مكشوفة واختلاط الحابل بالنابل فنيا وعناصريا واداريا.
معسكر الشرقية
ثبت بالدليل القاطع تماما ان الجماهير الرائدية باتت ملزمة بالوقوف ورفض اي معسكر تدريبي وان تحاول بشتى الطرق المقنعة بمنع ذلك مستقبلا لان الكفاءات الادارية تتغير لكن اساليب بعض اللاعبين وطرقهم ادهى وامر فهم الاكثر خبرة ودراية بكيفية التصرف حتى وان سحبت جوازاتهم قبل السفر فما يحدث في معسكر الشرقية الحالي وما حدث في المعسكرات السابقة وما حدث من اللاعبين الخمسة الذين وصلوا لاداء مباراة الخليج الشهيرة في العام الماضي فجرا الا اكبر برهان فقد تحولت المعسكرات الرائدية باختلاف الاجهزة الادارية الى تدريبات لياقية وجولات ترفيهية في المقاهي الشعبية؟!
حكاية المعسكر
المستويات والنتائج التي ظهر بها الفريق وقدمها في كأس الاتحاد فرضت الحاجة لاقامة معسكر تدريبي مغلق بهدف تكثيف الجرعات اللياقية والتجارب الودية القوية مع الفرق المتعددة الاسماء والمستويات وكان من المقرر ان يقام في بيوت الشباب لكنه تحول الى فنادق الخمسة نجوم بهدف اراحة اللاعبين وتحفيزهم ورفع معنوياتهم ونجاح المعسكر كما رغب نائب الرئيس الذي يتولى قيادة النادي عمليا في الوقت الراهن الرائد سليمان النفيسي الذي رغب في نجاح المعسكر وتحمل تكاليف اقامته.
رائديات
من المدهش حقا ان الفريق الرائدي لم يلعب اي مباراة ودية حتى قبل نهاية المعسكر بايام قليلة فاي نجاح تحقق بخلاف الهرولة اليومية صباحا ومساء في المعسكر الذي اقتصر على التدريبات اللياقية والتقسيمات القصيرة ومن المؤكد ان الانسجام مفقود والتشكيلة المثالية مجهولة فلا تجارب ولا عناصر مكتملة والبركة في جهود الجهاز الاداري مع الفريق وتفرغه للمتابعة والتنسيق والعمل بعناصره الثلاثة ومايبذله من جهد وعمل مختلف.
* مدير عام النادي الموجود في بريدة الاستاذ عبدالله الخضير خاطب نادي القادسية واندية اخرى لاجراء مباريات ودية عونا وتخفيفا على الاداريين الثلاثة!!
* تنظيم التدريبات اليومية يتم بطريقة مرتجلة ولا يعرف مكان التدريب الا متأخرا والغاء احدها وآخر تم الاستنجاد بأحد الفرق,,
وتقاسم التدريب معه.
* اصبح المعسكر على طريقة المراكز الصيفية والرحلات الطلابية في النوم والاستيقاظ وتوزيع الوجبات والاوقات الترفيهية فلا جدولة ولا مباريات!!
افتقد الفريق لحضور ابرز الوجوه التي ظهرت وبرزت في كأس الاتحاد فغاب المهاجم الصاعد والواعد ابراهيم المرشود وحضر زميله الواعد عبدالله الشقيران في النصف الاخير من المعسكر وغاب الوجه الجديد محمد الربيش وانضم المهاجم العائد بقوة سالم العنزي ايضا في النصف الاخير وكيف غاب المهاجم فهد الفهيد وابراهيم النصير وهما لاعبان محترفان عن المعسكر وتلاعبا في الحضور والانضباط اليومي في التدريبات فكيف اذاً يكون نجاح المعسكر وهؤلاء بعيدون عنه وما الفائدة من الوجوه التي برزت في كأس الاتحاد.
الفريق في معسكر مكثف فكيف منحت ادارة الفريق اجازة مفتوحة للاعبين في يوم الجمعة؟ وكان من المفترض اذا لزم اراحة اللاعبين تعويضهم بمحاضرات ورحلة جماعية تحت اشراف الاداريين وتفرغهم الدائم لمرافقة اللاعبين.
* تابعنا احد تدريبات الفريق المسائية في المعسكر السبت الماضي وكان مقتصرا على نصف الملعب ومجموعة كبيرة من اللاعبين متساقطون خارجه من الارهاق بعد راحة يوم الجمعة؟!
* هناك لاعبون جدد التحقوا بالمعسكر وركز عليهم المدرب رغم عدم استكمال اجراءات تسجيلهم او الاتفاق النهائي معهم!!
* حكاية طرد المدافع الجديد ناصر عسيري وما حدث داخل المعسكر ما هي اسباب وملابسات ومقدمات حدوثها في معسكر كهذا ولماذا وقعت المشكلة ولم تحل مشاكل اللاعبين المتأخرين او الغائبين او الاجانب او المتسللين من المعسكر.
البرازيلي اللزقة كلايتون كان مصرا على السفر للمعسكر .
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
أفاق اسلامية
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
شرفات
العالم اليوم
تراث الجزيرة
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved