مشاريع وأراض للبيع!!، بل وحوائط مدرسية متاحة للاستغلال الإعلاني! كل شيء اصبح معروضاً للبيع والإيجار، والهدف طبعاً إلقاء بعض حمولة الأعباء الزائدة والممكن الاستغناء عنها خارج منطاد الميزانية الذي بدأ يهوي عندما أثقله تحمل المسؤوليات في كل الاتجاهات! كي يعاود الارتفاع واستعادة التوازن مرة أخرى بعد طفرة التحول المفاجئة وما أدت إليه مخرجاتها، وهذا التصرف المدروس يُسجل بأحرف بارزة ومقروءة بداية التحول الفعلية من النظرة العاطفية المحدودة للأشياء إلى النظرة الموضوعية الأكثر شمولية التي حلت تباشيرها بإيجاد مجلس اقتصادي أعلى للدولة وهيئة استشارية جاء توقيت إعلان تأسيسها موفقاً جداً كخطوة مهمة وضرورية على الطريق الصحيح نحو آفاق واثقة لمستقبل أكثر إشراقاً، وربما - ولست متأكدا - تكون التطورات المشار إليها أول حصاد اقتصادي لارض حققت قبل ذلك إنجاز الإسلام والسلام والأمن، وتمسكت بثوابت الدين امام تيارات التغيير باسم التطور والمدنية والحريات المصنوعة!,, ولن تتقاعس او تهمل - بإذن الله - خطوات تسعى لمداواة جروحنا المالية مادامت تسير بإرادة الصالح العام لما فيه الوصول الى تجفيف منابع الفقر والعوز والحاجة، بوسيلة المشاركة المطلوبة لكل إنسان سعودي حقيقي وليس ورقيا! يدرك قيمة الانتماء للوطن ويتفهم ظروف المرحلة واحتياجات القيام بوظائف ما بعد الالتصاق بمنظمة التجارة العالمية المتوقفة فقط حتى الآن ريثما تنتهي وزارة العدل من إتمام مشروعها الخاص بإعداد التنظيمات القضائية المنسجمة مع بقية دول العالم وغير المتعارضة مع المحاذير الدينية الواجب مراعاتها ولكن ماينبغي الالتفات إليه إضافة للاخير هو: متى نتجاوز حدود أنانية الذات ونتطلع لما سيكون بعين المجموع لا المفرد؟!! .