* أنقرة - رويترز
قال بولنت اجاويد رئيس وزراء تركيا أمس الخميس ان بلاده لن تقدم أي تنازلات للانفصاليين الأكراد بهدف تعزيز طلبها للانضمام الى عضوية الاتحاد الأوروبي.
وابلغ اجاويد اجتماعا للمجموعة البرلمانية لحزب اليسار الديمقراطي الذي يتزعمه تعريض وحدتنا الوطنية للخطر مقابل عضوية الاتحاد الأوروبي أمر غير وارد .
وكان أجاويد يشير الى حرب تركيا ضد الانفصاليين الأكراد المستمرة منذ 15 عاما والتي تسببت في مقتل ما يزيد على 30 ألف شخص.
وجمدت أوروبا طلب تركيا للانضمام الى عضوية الاتحاد الأوروبي بسبب الخلاف بين أنقرة واثينا وسجلها في حقوق الانسان ورفضها منح سكانها الأكراد حقوقا خاصة بهم.
الا ان دولا رئيسية في الاتحاد الأوروبي اقترحت اعلان تركيا دولة مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي خلال قمة هلسنكي في ديسمبر كانون الأول رغم ان هذه الدول تتوقع بعض التحرك من جانب أنقرة في المقابل.
وتصف انقرة الصراع مع الأكراد بأنه مشكلة مع الارهاب وتقول انها اوشكت على هزيمة حزب العمال الكردستاني الذي حكم على زعيمه عبدالله أوجلان بالاعدام.
وانخفضت حدة التوتر في العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي في الأسابيع الأخيرة مع تدفق المساعدات الأوروبية على تركيا في اعقاب الزلزال العنيف الذي تعرضت له في اغسطس/ آب وأدى الى مقتل أكثر من 15800 شخص.
من جهة أخرى أجل قضاة أتراك أمس الخميس لمدة اسبوعين النظر في استئناف حكم الاعدام الصادر ضد الزعيم الكردي عبدالله أوجلان بتهمة الخيانة وتزعم تمرد مسلح لمدة 15 عاما.
واعلن قاض تأجيل نظر الاستئناف الى 21 اكتوبر تشرين الأول الحالي استجابة لطلب محامي الدفاع للحصول على مهلة أكبر للاستعداد للقضية.
ويقول أوجلان 51 عاما زعيم حزب العمال الكردستاني الذي حكم عليه بالاعدام في يونيو حزيران انه قادر على التوصل عن طريق التفاوض لنهاية للصراع الذي أودي بحياة أكثر من 30 ألف شخص.
واصدر أوجلان من سجنه أمرا الى ثوار حزب العمال بوقف الكفاح المسلح ومغادرة تركيا وارسال مجموعة صغيرة للاستسلام في لفتة سلام.
لكن الجيش التركي رفض جميع هذه المبادرات من أجل السلام, وقال جنرال كبير أمس الخميس ان على ثوار حزب العمال ان يختاروا بين الاستسلام التام أو الإبادة .
وبدأ حزب العمال الكردستاني الذي أسسه أوجلان في عام 1978 حملة الكفاح المسلح من أجل اقامة دولة كردية مستقلة في عام 1984م لكنه خفف مطالبه الى الحكم الذاتي ثم تحولت المطالب منذ اعتقال أوجلان الى منح الأكراد حقوقا ثقافية.