 * القدس المحتلة - غزة - عمان - الوكالات
حذرت السلطة الفلسطينية من المخططات الاسرائيلية الرامية الى تفريغ الأراضي الفلسطينية من سكانها الأصليين.
وأوضحت السلطة في مذكرة عممتها على الدول العربية مؤخرا ان السلطات الاسرائيلية بصدد تنفيذ خطة ترمي الى زيادة السيطرة الاسرائيلية على الضفة الغربية.
واشارت المذكرة الى ان الحكومة الاسرائيلية سعت الى اقناع عدة دول غربية في مقدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا بضرورة زيادة اعداد المهجرين اليهود الى فلسطين المحتلة بحجة السعي لتحقيق زيادة في اعداد اليهود لتحقيق توازن بين العرب واليهود في فلسطين.
واشارت المذكرة الى ان حكومة اسرائيل السابقة بزعامة نتنياهو خططت لتهجير الآلاف من سكان الضفة الغربية وفلسطين المحتلة عام 1948 بشتى الوسائل والسبل بهدف تقليص اعداد السكان العرب مقابل استقبال الآلاف من يهود أوروبا وأمريكا وكندا.
وأوضحت المذكرة ان اعضاء اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة مارسوا ضغوطا على عناصر قيادية في الادارة الأمريكية من أجل اجراء مقايضة مع العراق برفع الحصار عن العراق مقابل توطين مليوني لاجىء فلسطيني في مواقع مختلفة من العراق.
واشارت المذكرة الى ان سيناريوهات أعدت لهذا الغرض من بينها رفض اسرائيل المستمر للتجاوب مع المطالب الفلسطينية بحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين وكذلك رفض الانسحاب من الضفة الغربية مع التضييق على سكان الضفة الغربية للهجرة الى الخارج.
وفي غزة أكد عبدالرؤوف الروابدة رئيس الوزراء الأردني دعم بلاده ومساندتها للمفاوض الفلسطيني في قضايا الحل النهائي وقال ان لنا مصلحة مشتركة في هذه القضايا مثل القدس واللاجئين والحدود وغيرها .
واضاف الروابدة في تصريحات اذاعها راديو صوت فلسطين أمس انه سيتم تشكيل لجان فلسطينية أردنية مشتركة للتنسيق والتشاور والتعاون في قضايا الحل النهائي.
ودعا الدول العربية الى الوقوف الى جانب المفاوض الفلسطيني لأن القضية الفلسطينية هي جوهر النزاع وان حلها سيساهم في أمن واستقرار المنطقة ,, مؤكدا ان الاردن سيواصل دعمه للأشقاء حتى ينالوا حقوقهم فوق ترابهم الوطني واقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشريف .
وفي القدس أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك انه يرفض ان يملي عليه المستوطنون الذين حاولوا خلال الأشهر الماضية توسيع مستوطناتهم بشكل غير شرعي، سياسته .
وقال باراك خلال مؤتمر صحافي عقده في القدس بمناسبة زيارة رئيس الوزراء السويدي غوران بيرسون لن ندع احدا يملي علينا (ما يجب ان يكون عليه) حجم المستوطنات .
وأوضح ان حكومته ستدرس بدقة متناهية نشاطات (المستوطنين) منذ الاعلان عن الانتخابات المسبقة قبل عشرة أشهر , واضاف سنتحرك على ضوء ذلك ضد كل ما هو غير شرعي .
يشار الى أنها المرة الأولى التي يتحدث فيها باراك علنا عن حوالي 40 نقطة استيطانية انشأها المستوطنون في مستوطنات تبعد كيلومترات احيانا عن مستوطنات كانت قائمة في عهد الحكومة اليمينية السابقة برئاسة بنيامين نتنياهو.
وسوف تجتمع لجنة وزارية الاسبوع القادم من أجل رسم السياسة التي ستتبع حيال نقاط الاستيطان هذه.
واعرب باراك عن معارضته لانشاء مستوطنات جديدة مع تأييده منح قروض للمستوطنات القائمة لضمان نموها الطبيعي .
|