 * موسكو - جروزني - الوكالات
اعلنت وكالة ايتار تاس للأنباء ان نوابا شيشانيين موالين لموسكو اعلنوا أمس الخميس تشكيل حكومة شيشانية في المنفى موالية للحكم المركزي في موسكو.
هذا وكانت دراسة أكاديمية قد أكدت ان الهدف الذي تسعى الى تحقيقه روسيا من وراء عملياتها الحالية في الشيشان هو اعادة هذه الجمهورية المتمردة الى الحظيرة الروسية.
وأكدت الدراسة التي أجراها مارتن ماكولي المتخصص في الدراسات الروسية في جامعة لندن حول القوقاز واستغرقت ثلاث سنوات ان المعضلة التي تواجهها روسيا حاليا تتمثل في ان الجمهوريات المحيطة بالشيشان مثل داغستان وانجوشيا لا تريد الاستقلال وبالتالي ففي حالة حصول الشيشان على الاستقلال ربما يثير ذلك شهية هذه الجمهوريات ويفتح عينيها على الاستقلال.
ونقلت شبكة سي ان ان الاخبارية الأمريكية عن هذه الدراسة ان تسعين في المائة من الشيشانيين يريدون الحصول على الاستقلال عن روسيا مهما كانت تكاليف ذلك.
وذكرت الدراسة ان الشيشان لم تدخل الحرب حتى الآن ضد الروس,, مشيرة الى ان الرئيس الشيشاني اصلان مسخادوف يريد ان تنضوى الجماعات المعارضة السبعة عشر في الشيشان تحت لواء قيادة واحدة للتصدي للعدوان الروسي وربما كانت الخطوة الأولى في هذا الاتجاه قيامه بتعيين شامل باساييف قائدا للمنطقة الشرقية في الشيشان.
واعربت الدراسة عن ان الروس يراودهم اعتقاد بأن ما قام به حلف الناتو يمكنهم القيام به في الشيشان من حيث استخدام القنابل التي تدمر المنشآت ولا تقتل الاشخاص, مشيرة الى ان الناتو لم يستخدم القوات البرية في يوغسلافيا بعكس ما يفعله الروس في الشيشان حاليا.
وفي موسكو قال مسؤول في وزارة الخارجية الروسية أمس الخميس ان روسيا ترفض اقتراح الاتحاد الأوروبي ومجلس أوروبا بوساطة دولية في نزاعها مع الشيشان.
فقد نقلت وكالة انترفاكس عن نائب وزير الخارجية يفغيني غوساروف المكلف العلاقات مع الاتحاد الأوروبي ان الوساطة بين السلطة المركزية وأحد اعضاء الاتحاد الروسي أمر لا يمكن القبول به .
واضاف ان السؤال الآخر المطروح في هذا الاطار هو مع من التفاوض في الجانب الشيشاني، معتبرا ان هذا الأمر غير واقعي في الظروف الحالية .
ومن المقرر ان يكون المفوض الأوروبي المكلف العلاقات الدولية كريس باتين الموجود في موسكو قد التقى عددا من المسؤولين الروس أمس الخميس ونقل اليهم اقتراحا من الاتحاد الأوروبي ومن مجلس أوروبا بالقيام بمساع حميدة.
وكانت الهيئتان الأوروبيتان أعلنتا أمس الأول انهما قررتا ان تعرضا على روسيا مساعدتهما للتوصل الى حوار سياسي مع القوات المعتدلة في الشيشان.
من جهة أخرى وسمعت في العاصمة جروزني اصوات المدفعية لكن على الرغم من الاشتباكات ودعوة ماسخادوف الى الحرب لم تواجه القوات الروسية حتى الان مقاومة تذكر.
وعرض التلفزيون الروسي فيلما يظهر الدبابات والشاحنات الروسية وهي تتقدم في المناطق الشمالية باتجاه نهر تيريك حيث يتوقع المحللون السياسيون ان تتحصن القوات الروسية هناك بدلا من التقدم الى المناطق الجنوبية الجبلية التي يتحصن فيها الثوار.
|