اليوم السادس من تشرين الاول,, وحتى لا يضيع القراء وتزيد مساحة النسيان لهذا اليوم العظيم في تاريخ العرب، نذكر بتاريخه الشهير اليوم 6 اكتوبر .
والآن بعد كل الاحباطات السياسية بعد ان حرقت المفاوضات والجهود السياسية للانتصار العسكري العربي الوحيد، نتساءل هل يتذكر العرب 6 اكتوبر؟!! أم نسي الانتصار مثل ما نسيت العديد من الحقوق التي سلم بها اصحابها العرب من فلسطينيين وغير فلسطينيين، ووقعوا على وثائق الاستسلام، مؤيدين من عرب التطبيع,!!
وستة اكتوبر التي تحل اليوم ذكراهه السادسة والعشرون، وسواء هرول المطبعون، ووقع المستسلمون ستجد من يحتفل بها، ويستعيد ذكريات استعادة الكرامة العربية التي اهدرت سواء في القدس والضفة الغربية وسيناء والجولان عام 1967، او حتى في اوسلو بعد ذلك.
ليس مهما مناسبات وتواريخ الاحباطات والهزائم السياسية والعسكرية العربية، المهم ان العرب انتصروا,,, وانتصروا انتصارا مدويا انتصارا من صنع الجندي العربي الذي حطم اسطورة خط بارليف، واقتحم القنيطرة مدمرا كل ادعاءات الزيف والغرور اليهودي الذي صنع بأيدي الغرب الذين عملوا طوال عقود على تدمير الارادة العربية، فتارة يحاربون بجيوشهم مع اليهود كما في العدوان الثلاثي عام 1956, وتارة يمدونهم بالسلاح ويقيمون جسرا جويا بين تل أبيب ومصادر السلاح الغربي ويحاصرون العرب.
ضغوط سياسية وحملات اعلامية وحصار مضروب على كل الدول العربية لمنع وصول السلاح الحديث لها، كل هذا واكثر ومع ذلك انتصر المقاتل العربي في قناة السويس وفي سيناء وعند سفوح هضبة الجولان.
كان الانتصار بداية للزلزال العربي الذي نفض المهانة وثأر للكرامة العربية ولان الذين اقاموا اسرائيل وزروعها في قلب الوطن العربي يعرفون ان الزلزال العربي ان تواصلت توابعه فسوف يدمر اسرائيل، سارعوا لنجدة اليهود المندحرين وجندت اقمارهم الصناعية وحتى طياريهم ليفتعلوا تلك الثغرة المشؤومة التي حولت توابع الزلزال لمصلحة الاعداء ليدخل العرب بعدها نفق المفاوضات التي تكاد نتائجها واحباطاتها تنسيني حتى انتصار اكتوبر، بل وحتى يوم 6 اكتوبر .
جاسر عبدالعزيز الجاسر
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني
Jaser * Al-jazirah.com