عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
في العدد 9824 من جزيرتنا الغراء هجم الاستاذ/ جار الله الحميد هجوما كاسحا على كل من يحمل لقب مدير العلاقات العامة وألصق به من التهم الشيء الكثير(كاذب، ماكر، مراءٍ، محب للظهور) وارجو ان يتسع صدركم والاستاذ الحميد لردي هذا:
1- ان مدير العلاقات العامة ليس بالضرورة ان يكون الشخص الذي يتولى الرد على ماينشر ذلك لان هذا الرد يمر بداية بصاحب الصلاحية ومن ثم القسم المختص ثم يصاغ الرد عن طريق هذا المسكين الذي كتب عليه ان يتلقى التقريع من القراء وكأنه نقل وجهة نظره الشخصية او كأنه المسؤول عن الجهاز الذي يعمل فيه.
2-اذا كان مدير العلاقات العامة بأي جهاز يذيل الرد باسمه ومنصبه فلايعني هذا حبا منه للظهور بل هو عمل يؤديه فمن غير المعقول ان يكون الرد خاليا من منصب الراد ليتأكد القارىء او الشاكي ان هذا هو رأي الجهاز, وهل يعتقد الاستاذ الكريم ان الكتاب حين يوقعون علىماينشر باقلامهم ان هذا حبا منهم للظهور؟!
3-اما اهتزاز مصداقية الكاتب او الصحيفة لدى القارىء فليس لمدير العلاقات العامة فيها ناقة ولاجمل، فذلك مرده للقارىء بعد اتضاح الحقيقة سواء من مدير العلاقات العامة او من الكاتب.
ولكن المشاهد -بكل اسف- ان كثيرا من الكتاب او الصحفيين يهولون من خبر ما لاغراض كثيرة (مع احترامي لغير هؤلاء) وينشرون المشكلة (بالبنط العريض) فاذا ارسل لهم الرد نشروه في صفحة داخلية بمساحة صغيرة,, وهذا يجعل القارىء يصدق ماكتب قبلا وبالتالي يفقد الادارة المعنية مصداقيتها.
4-ان لمدير العلاقات العامة مهام ليست في النظام فحسب ولكن هذا العلم يدرس في الجامعات في انحاء العالم لكن فهم الناس القاصر لدوره جعل البعض منهم يعتقد ان هذه الوظيفة عمل من لاعمل له ومنهم من يعتقد ان مهمته تكمن في ايصال ابناء المسؤول او تأمين طلبات (ام العيال),وآخرون يهنئونه على عمله المتمثل في نظرهم بقراءة الصحف.
5-بالنسبة للصحفيين الذين تطرق لهم الاستاذ الحميد فانني اؤيده على ذلك والواقع خير شاهد فكم من الصحفيين في صحفنا ليس مؤهلا علميا واكاديميا لهذا الفن ولايعرف عنه الا كما تعرف الجدة عن الكيمياء، انا لا انكر الموهبة ولكن لابد من صقل هذه الموهبة بالتعلم.
6-ذكر الاستاذ الحميد ان مدير العلاقات العامة لاتفارقه تكشيرته وهذا من العجب العجاب حيث ان الكل يعلم ان مدير العلاقات العامة بالذات هو اكثر الناس ابتساما حتى يظن من يراه بانه مجنون من كثرة مايوزع الابتسامات (بالجملة).
ختاما,, ياسيدي الفاضل اقسم لك بالله العظيم انني كنت ممن يظن الظنون بالجهاز الذي انتمي اليه من كثرة مايكتب عن سلبياته في الصحف وحين كلفت بعمل مدير العلاقات العامة به اتضح لي جليا مدى الظلم الواقع علينا نحن منسوبي هذا الجهاز من جراء ما صورتنا به الصحافة - سامحها الله- ولكن من يصدق هذا؟!