Wednesday 6th October, 1999 G No. 9869جريدة الجزيرة الاربعاء 26 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9869


تعقيباً على تحقيق الحنايا
هذه الحلول تحفز على العمل بالمناطق النائية

عزيزتي الجزيرة
اطلعنا على التحقيق الذي اجراه محمد الحنايا ونشرته الجزيرة في العدد رقم 9859 وتاريخ 16/6/1420ه تحت عنوان الهروب من العمل بالمناطق النائية في صفحة (المجتمع),, وقد تحدث الاخوة الكرام المشاركون في التحقيق عن العمل بالمناطق النائية ووجوب ايجاد حوافز للعاملين بالقرى النائية كصرف راتب شهرين بدل سكن او امتيازات اخرى تضاف للمعلم وتحتسب له في النقل,, الى آخره من الحلول!!
وقد تحدث الجميع مشكورين واوضحوا عدة نقاط هامة وانا لي مداخلة على هذا الموضوع اسمحوا لي بها,.
الامر ليس هيناً والمسؤولون بالتعليم يدركون ذلك,, فمعلم يذهب من منزله الساعة الخامسة والنصف صباحاً ويتكبد طريقاً صحراوياً وعراً ثم يصل الى مدرسته وهو في حالة اعياء وتعب!! فكيف سيقوم بتدريس الطلاب؟ أليس من شروط المدرس ان يكون مرتاح البال سليم الصحة والجسم؟!
ومعلم اخر يذهب من منزله صباح السبت الى قرية نائية ثم يضطر للبقاء في هذه القرية حتى يوم الاربعاء في ظل وجود سكن غير مريح وعدم توفر بعض المستلزمات الغذائية وغيرها!!
تخيلوا ماذا اقرت وزارة المعارف لهؤلاء المعلمين؟! اقرت بدل بعد يتراوح مابين 5% الى 7% فماذا تعمل تلك النقود البسيطة؟؟ وهل ستعوض ذلك التعب والنصب والغربة والحصيلة هي 400ريال او اكثر قليلاً؟! تذهب هذه الاربعمائة ومثلها في مصاريف الطريق او السكن وربما في قيمة انفجار احد اطارات السيارة!! وغيرها من المعوقات التي تواجه العاملين بالمناطق النائية! ان وزارة المعارف معنية الآن بالاهتمام بهذا الموضوع كما عهدنا من المسئولين في الوزارة وعلى رأسهم معالي الوزير الذي عودنا دائماً على الشفافية في كل ما يخص العملية التعليمية,.
وطالما ان الموضوع في متناول مسئولي وزارة المعارف فإن الحلول ليست صعبة ابدا وهي كثيرة منها:
اولاً: توفير سيارة لكل مدرسة نائية تسلم مدير المدرسة لكي يستقلها المعلمون يومياً الى مدرستهم وهذا فيه تخفيف عن المعلم بدلاً من ان يذهب الى المدرسة على سيارته الخاصة, واذا احتجت وزارة المعارف بان المعلم يصرف له بدل نقل فما هو ذنب ذلك المعلم الذي يعمل بالمناطق النائية عن غيره من زملائه الذين يعملون بالقرب من اهليهم.
ثانياً: ان تكون سنة الخدمة لدى معلم المناطق النائية بسنتين في مجال النقل والحركة دون دخولها في الخدمة حتى تسهل على معلم المناطق النائية النقل بالقرب من اهله.
ثالثاً: ان يتم تخفيض نصاب المعلم في المناطق النائية الى 17 حصة حتى يحصل على فترة للراحة خلال اليوم في دوامه.
رابعاً: وهو الحل الامثل في نظري,, ان يعطى معلم المناطق النائية بدل بعد من 15% فما فوق حتى يرغب البقاء او ان يخفف من متاعبه على الاقل وهذا ليس فيه شيء من الصعوبة طالما المصلحة تتطلب ذلك.
عموماً الحلول كثيرة ونحن على ثقة بان مسئولي وزارة المعارف لم ولن يتجاهلوها خدمة للصالح العام، وبقي ان اقول بان معلم المناطق النائية لديه متابعة وريادةونشاط واشراف ورصد درجات وتصحيح للواجبات وغيرها من الاعمال شأنه شأن جميع المعلمين في المدن والمحافظات والمناطق الكبيرة, ودمتم سالمين.
محمد سلمان الرشيد

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
الاســـواق
مقالات
الفنيـــة
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
تغطيات
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved