Wednesday 6th October, 1999 G No. 9869جريدة الجزيرة الاربعاء 26 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9869


عوداً حميداً وقدوماً ميموناً

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
لقد منّ الله سبحانه وتعالى على هذه البلاد بنعم عظيمة، أولاها وأعظمها نعمة الإسلام والإيمان، ثم ما تتمتع به من أمن وأمان لا مثيل لهما في بلدان العالم، يضاف إلى ذلك الاطمئنان ورغد العيش والاستقرار، ويشهد بذلك القاصي والداني، العدو قبل الصديق، وما هذا وذاك إلا لأن هذه البلاد المباركة تطبق شرع الله عقيدة وشريعة وأخلاقا، تنفذ أحكامه وحدوده على الكبير والصغير، القريب والبعيد، وتنتهج منهج السلف الصالح في معاملاتها وعلاقاتها وتصرفاتها، ومن هذه الثوابت وهذه الأصول والقواعد الراسخة الكاملة الشاملة، جاءت انطلاقة ولاة أمر هذه البلاد الخيّرة، بقيادة رجل المواقف والخير خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - بخطى ثابتة، ونظرة واثقة آملة متطلعة لكل خير، وآراء صائبة حكيمة.
ولهذا كانت هذه البلاد مضرب الأمثال في كل زمان ومكان، ومحط الأنظار، ومتطلع آمال المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، ومأوى للمضطهدين والمنكوبين والمشردين، رائدها في ذلك ودافعها الأخوة الإيمانية الصادقة، والعاطفة الإسلامية المميزة، ومحبة الخير الشاملة، ولذلك جاءت أيام هذه البلاد كلها مواقف ودعما، ومساندة ومناصرة، للقريب والبعيد، والصغير قبل الكبير، وها هي اليوم تتضح الصورة جلية، وتتتابع المواقف قوية ومؤثرة وإيجابية وفاعلة بالفرحة من جميع أبناء هذا المجتمع وغيرهم، فور علمهم بوصول خادم الحرمين الشريفين وعودته إلى بلده وأبنائه - وفقه الله ومتعه بالصحة والعافية - مما جعل الألسن تلهج بالدعاء لله العلي القدير أن يحفظ لهذه البلاد قائد مسيرتها وراعي نهضتها وأن يطيل في عمره على الطاعة، ويحفظه من كل سوء ومكروه.
وقد ظهر من خلال هذا الأمر ملحمة كبرى برز من خلالها ما تتمتع به بلادنا قيادة وشعبا من صلات قوية ومحبة وتآلف، وتعاون على البر والتقوى، وتقدير واحترام متبادلين بين الراعي والرعية، وهذا والله أمر يتمناه ويحبه ويدعو له كل مسلم سلمت فطرته، واستقام عقله، صحّ دينه ونيّته، وصفا ذهنه، وأراد الحق، وبحث عن العدل، واتصف بالنزاهة والموضوعية، كان محباً لعقيدته ومنهج سلفه الصالح ودينه، وولاة أمره، سامعاً مطيعاً في غير معصية الله.
نسأل الله العلي القدير أن يحفظ علينا ديننا وعقيدتنا وولاة أمرنا وأمننا، وأن ينصر ويعز ولاة أمرنا، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين والنائب الثاني، وأن يحفظهم قائمين قاعدين، ويعلي بهم كلمته، ويعز بهم دينه، وأن يحفظهم من كل سوء ومكروه.
د, سليمان بن عبدالله أبا الخيل
وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
الاســـواق
مقالات
الفنيـــة
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
تغطيات
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved