سقسقة:
ينبغي اكرام معلمينا أكثر من والدينا، ذلك بأنه اذا كان والدونا - بعد الله - أعطونا الحياة فإن معلمينا أعطونا الطريقة لنحيا حياة صالحة .
- حكمة يونانية -
***
في حياة كلٍ منا وفي دفتر ذكرياته ورقة خاصة بالمعلم ذلك الذي يبهرنا ونحن صغار بما يعرف من معلومات ويشاركنا ونحن كبار بتخطي جهلنا واكتساب الوعي الحقيقي لبناء عقولنا.
ولاشك بأن المعلم الذي يعي أهمية رسالته ويحترم مهنته,, يحقق بذلك استقراراً فاعلاً للفرد في مجتمعه ويليق به قول أحمد شوقي:
أعلمت أشرف أو أجلّ من الذي يبني وينشىء أنفساً وعقولاً |
فالتعليم وسام شرف يحظى به المعلم الذي تتعاقب على يديه اجيال يبني عقولها، ويشيّد بنيانا قويا لافراد تعلموا على يديه معنى الحياة.
ولعل من دلالة الوعي في المجتمعات احترامها لمعلميها الأكفاء, وحث التلاميذ على احترام المعلم وتبجيل مهنة التعليم التي تكتنفها المشقة حيث يبذل المعلم قصارى جهده في تكوين شخصية المتلقي لديه سواء أكان تلميذا في المرحلة الابتدائية أم طالبا في الجامعة.
اذ ان دور المعلم لايتصاغر وانما يختلف من مرحلة الى اخرى, فالاطار واحد في كل المراحل وهو بناء جسر من الثقة لتقبل المعلومات وفق صياغة مناسبة.
بالأمس الثلاثاء الذي وافق الخامس من اكتوبر كان اليوم العالمي للمعلم لعلنا في هذا اليوم نستطيع ان نحيي المعلم ونقف له تبجيلاً.
ولعلنا نستطيع ان نحدث ابناءنا الصغار والكبار بأهمية دور المعلم وفحوى الرسالة السامية التي يقدمها.
فالمعلم فرد ارتضى العطاء بسخاء لمجتمعه ومن واجبنا تجاهه ان نقدر عطاءه ونفسح له المجال ليحقق ما نتمنى نحن تحقيقه من بذور راسخة في ارض المجتمع.
وليت وسائل الاعلام من صحف واذاعة وتلفاز تعطي هذا الجانب حقه من الأضواء فمن يستحق الضوء الباهر اذا لم يكن ذلك المعلم الذي أخذ من الشمس شعاع العلم والمعرفة وانار به دروبنا؟
ومن ذا الذي يستحق الضوء الباهر اذا لم يكن المعلم الذي فتح لنا آفاق الغد بإهدائنا مفتاح الحياة.
اننا في اليوم العالمي للمعلم نحتفي بمن علمونا الحروف الابجدية لنكبر ونتعلم بعدها كيف نمارس الوفاء والتقدير.
ناهد باشطح