* القدس - غزة - د,ب,أ
اختتم ممثلون لاسرائيل والفلسطينيين مفاوضات استمرت حتى ساعة متأخرة من مساء السبت دون التوصل لاتفاق بشأن فتح ممر آمن يسمح للفلسطينيين بالسفر مباشرة بين الضفة الغربية وغزة.
وكان من المقرر ان تضع اسرائيل خريطة تفصيلية للممر في الأول من تشرين الأول/ اكتوبر الحالي وان يتم افتتاحه أمس الاحد وذلك بموجب الاتفاق الذي وقعه في مصر الشهر الماضي رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات,واعرب مصادر أمنية اسرائيلية أمس الاحد عن اعتقادها بامكانية تسوية جميع الخلافات بين الجانبين خلال اسبوع أو اسبوعين في حين اعتبر مسؤولون فلسطينيون قرار اسرائيل بتأجيل فتح الممر الآمن الذي يربط شمالي غزة ببلدة ترقوميا القريبة من الخليل انتهاكا آخر لاتفاقية شرم الشيخ.
ويقول شلومو بن عامي وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي انا على ثقة بأنه سيتم حل هذه المشاكل خلال الأيام القليلة القادمة ، مشيرا الى ان الجدل الدائر يتركز حول الجهة التي يتعين ان تصدر تصاريح عبور الممر للفلسطينيين.
من جانبه قال الطريفي عقب اجتماع أمس الأول السبت ان نقاط الخلاف الرئيسية ما زالت تتمحور في معارضة اسرائيل القاطعة لقيام الجانب الفلسطيني بإصدار تصاريح العبور واعتقال أي شخص يشتبه فيه القيام باعمال ضد اسرائيليين داخل الممر وهو الأمر الذي ترفضه السلطة الفلسطينية جملة وتفصيلا .
ويصر الفلسطينيون على انهم الذين يجب ان يصدروا هذه التصاريح لعبور الفلسطينيين وهم يخشون ان تقوم اسرائيل بإدخال متعاونين من داخل اسرائيل في حين تخشى اسرائيل ان يتحول الممر الى معبر للمطلوبين .
وقد استبعد مراقبون من الجانبين افتتاح الممر الآمن امس الاحد أو اليوم الاثنين وقالوا ان الخلافات تتعلق بالصلاحيات على الممر أو معركة السيادة التي يصارع طرف من أجل تحقيق نجاحات فيها على حساب الطرف الآخر.
|