*طوكيو- رويترز
اعلنت الشرطة اليابانية امس الاحد انها ستبدأ قريبا تحقيقا كاملا في سبب اسوأ حادث نووي شهدته اليابان يوم الخميس الماضي عندما حدث تسرب اشعاعي من محطة لمعالجة اليورانيوم في شمال شرقي اليابان.
وتتركز التساؤلات الان على ما اذا كان هذا الحادث وقع نتيجة خطأ بشري بسيط مثلما اشار مسؤولو المحطة من قبل ام ان هناك تجاوزات منتظمة للقوانين مما ادى الى وقوع ذلك الانفجار المشع.
وصرح متحدث باسم الشرطة المحلية امس بان قوة عمل شكلت امس للتحقيق في سبب وقوع (حادث خطير) في محطة لمعالجة اليورانيوم في توكايمورا على بعد 140كيلومترا شمال شرقي طوكيو.
وتعرض 55 شخصا معظمهم من عمال المحطة او رجال الانقاذ للاشعاع.
ومازال ثلاثة منهم في حالة خطيرة مع قول بعض الخبراء ان فرصهم في البقاء على قيد الحياة ضعيفة.
وقال اطباء امس الاول ان الثلاثة قد يحتاجون الى عمليات زرع نخاع.
واوضحت اليابان امس ان الوضع اصبح آمنا امام عودة السكان الذين يقطنون على بعد 350 مترا من موقع المحطة النووية الى ديارهم, كما تعهدت الحكومة بوضع اجراءات لمنع تكرار مثل هذه الكوارث.
هذا وعلى صعيد نووي آخر فقد افتتحت روسيا والولايات المتحدة اول امس مركز ازمة مشتركا للتعامل مع الحوادث النووية وتعهدتا بالعمل سويا من اجل منع التدفق غير المشروع للمواد النووية.
وقال وزير الطاقة الامريكي بيل ريتشاردسون نستطيع من خلال المركز ضمان الاستعداد للتعامل مع اي حادث نووي يقع وامتلاك المبادرة والقيادة اللتين يطالب بهما مواطنونا .
وافتتح وزير الطاقة الامريكي ووزير الطاقة الذرية الروسي يفجيني اداموف المركز الجديد الذي يربط تلفزيونيا بين مركزي المراقبة الوطنيين للمواقع النووية في روسيا والولايات المتحدة.
ووقع الوزيران اتفاقية واسعة المدى للتعاون في مجالات حماية ومراقبة واحصاء المواد النووية.
ويقوم ريتشاردسون بزيارة لروسيا منذ يوم الثلاثاء لتفقد العمل في اطار برامج منع الانتشار النووي الامريكية الروسية المشتركة التي جرى الاتفاق عليها للتعامل مع المخزون الروسي من المواد النووية التي تراكمت لدى موسكو خلال الحرب الباردة.