Monday 4th October, 1999 G No. 9867جريدة الجزيرة الأثنين 24 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9867


أضواء
الأوضاع في الشيشان وداغستان من وجهة نظر روسية,,!!

مع قناعتنا بأن هناك فارقا كبيرا بين كفاح ونضال الشعوب لانتزاع حقوقها الاساسية والعيش بكرامة وأمن وسلام وحقها في تقرير مصيرها، وبين العمليات الارهابية.
ومع تفهمنا الى ان هناك خيطا رفيعا جداً للتمييز بين نضال الشعوب المشروع، وبين العمل الارهابي.
ورغم عدم تطابق وجهة نظرنا مع توضيح سعادة القائم بأعمال سفارة روسيا الاتحادية السيد ميخائيل يودين عن الاوضاع الراهنة في منطقة شمال القوقاز، والذي نعتقد انه جاء ردا على ما نشر في هذه الزاوية، وايماناً منا بحرية الرد -حتى وان لم نكن متفقين تماما على ما احتواه- الا ان الاصول المهنية الصحفية تجعلنا ننشر رد السيد ميخائيل يودين الذي جاء تحت عنوان:
( حول الأوضاع في شمال القوقاز)
اخذت الاوضاع في شمال القوقاز في الآونة الاخيرة طابع الازدياد الخطر لحدة التوتر, وقد قامت قوى الارهاب الدولي الذي تكون من بين اجزائه المركبة عصابات قطاع الطرق المتمركزة في الشيشان قامت بالعمليات المسلحة ضد شعوب داغستان كما نظمت ونفذت العمليات الارهابية التي لا سابقة لها من حيث عدم الانسانية والوحشية في موسكو وفولجودونسك وبويناكسك, وقد راح ضحيتها مئات من الاشخاص الابرياء, وحسب قول رئيس حكومة روسيا الاتحادية فإن ما يجري اليوم في شمال القوقاز هو الحرب التي اعلنها الارهاب الدولي ضد روسيا بغية تجزئتها وفصل بعض اراضيها الغنية قبل كل شيء بالموارد المعدنية ويعتبر الدفاع عن السيادة ووحدة الاراضي وضمان امن مواطنيها بغض النظر عن قوميتهم وديانتهم وازالة الارهاب مهما كان مصدره يعتبر واجبا دستوريا لكل دولة.
ولا تكافح القوات الروسية الشعب الشيشاني بل الارهابيين الذين يتسترون بالشعارات الدينية والقومية ولا يدور الحديث عن اية معاقبة للشيشانيين اطلاقا وتشن ضربات القوات الفيديرالية على قواعد الارهابيين وحشودهم فقط لحرمهم من القدرة على مواصلة الانشطة الارهابية المعادية للدستور, انها العملية الاضطرارية البحتة التي تسببت في ان الاجراءات الاقتصادية وغيرها من اجراءات عدم القوة التي اتخذت ضد الارهابيين لم تؤثر عليهم تأثيرا واجبا.
ومن المهم ان اعمال السلطات الفيدرالية تدعمها وتؤيدها شعوب روسيا وشمال القوقاز بما في ذلك داغستان كما ان الشيشانيين انفسهم قد تعبوا كونهم رهائن قوى المافيا والاجرام التي تواجههم بالشعوب المتبقية لشمال القوقاز وروسيا بأجمعها, ولن يقدر الاهاربيون على اثارة الشقاق القومي والتضاد الطائفي في بلدنا المتعدد القوميات, واية محاولات للتطاول على وحدة اراضي روسيا ونظامها الدستوري وامن المواطنين والمجتمع سوف يستمر اخمادها بشكل صارم بما يتوفر عند الدولة من قوات ووسائل حتى القضاء الكامل على قطاع الطرق اينما كانوا في الاراضي الروسية.
وقد وجدت روسيا نفسها في صدر مكافحة الارهاب الدولي الذي اعلن حربا على الحضارة المعاصرة, والارهاب خطر في دمشق والقاهرة واولستر ونيويورك وبويناكسك وموسكو على حد سواء, انه لا يفرق بين المسلمين والمسيحيين وغيرهم من المتدينين وليس له ديانة ولا قومية, ويصبح الارهاب الدولي اليوم من اخطر التحديات التي تواجهها البشرية, انه يأخذ الارواح ويشوه ويشرد الاشخاص في العالم كله كما يهدد امن الدول كافة.
والاحداث التي جرت في بلدنا جعلت اكثر الحاحا مسألة ضرورة تنشيط التعاون الدولي الواسع على صعيد مكافحة الارهاب.
انتهى رد القائم بالاعمال الروسي ولنا غدا وقفة مع ما جاء به.
جاسر عبدالعزيز الجاسر
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني
Jaser * Al-jazirah.com

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الادارة والمجتمع
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
الطبية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved