ان تكون كمحرر او مشرف على صفحة شعبية ملماً بكل ما ينشر من قصائد هنا وهناك في هذا الكم الهائل من المطبوعات التي تعنى كليا او جزئيا بالشعر الشعبي- امر غير وارد وغير ممكن ولهذا دائما ما يمرر بعض (ضعاف النفوس) سرقاتهم من قصائد على المحررين.
آخر هذه المحاولات التي حاول (سجين العنى) تمريرها علينا هنا في مدارات هي سرقة متكاملة لقصيدة للشاعر الرائع: رشيد الدهام بعنوان (الوصية) وقد نشرت في مجلة (المختلف) في العدد 95 لشهر يونيو 99م وإذا كان هناك من جهد للمتشاعر سجين العنى فهو تغيير عنوان القصيدة من (الوصية) الى (في أمان الله) الطريف في الأمر اننا ومن ملاحظة القصيدة وعدم وضوحها بالفاكس وعند اتصاله ابلغناه ان القصيدة غير واضحة وقام بارسالها مرة اخرى,, وبدأ بالاتصالات اليومية يسأل عن موعد نشرها وحاولنا ان نلمح له بأن هذه القصيدة فيها تشابه مع قصيدة شاعر آخر ولكنه لم يقتنع حتى اوضحنا له بكل صراحة بأن هذه القصيدة للشاعر رشيد الدهام وهي معروفة تماما للكثير ممن يتابعون قصائد هذا الشاعر,, وها نحن نعيد نشر قصيدة الشاعر رشيد الدهام الوصية وكذلك صورة زنكوغرافية للقصيدة المذكورة وكلمة أخيرة للمتشاعر (سجين العنى) كف عن هذه الأساليب الملتوية ورأفة بك لم ننشر اسمك الصريح ولكن لو تكرر ذلك فلن نتردد ابدا في نشر اسمك الصريح بأمل أن يكون ذلك درساً مفيداً لك ولأمثالك وهذا نص القصيدة:
******
الوصية

رح فمان الله والذمة من الذمة برية لا تخاف من المفارق,, رح عليك الله وامانه رح بعيد,, ابعد من الدمعة على العين الخلية رح بعيد,, ابعد من الشرهة على ضحك الميانة وابعد من الحلم للي خاب ظنه في خويه وابعد من الياس للي طاب حظه في زمانه لو تروح ابعد من حدود السما والجاذبية والله ان تبقى قريب,, اقرب من القلب لحنانه تنتشر فيني: شتات جروح,, مثل الروح حيه تختفي في كل عرق,, ولا فقدتك قال: عانه يا بعد عذر الفراق اللي قبل فرقا الخطية ويابعد ذنب الزمان اللي قبل عذر الخيانه ليلة وداعك,, على كثر الحروف الأبجدية مالقى- من ودعك- حرفين ينطقها لسانه قلت لي: بنساك,, قلت: الله يهنيك,, وهنيّه: واحد خلاك من رباك تنساني عشانه قلت لي: قلبك لا ينسى,, قلت: ليت القلب فيّه دوره وليا لقيته,, وصه وردّه مكانه وص نفسك، والا انا مانيب في حاجة وصية واعتبر فرقاك امانه,, والله الله بالامانة