أيها القارىء الواعي,, عندما أرى من هم حولي يكافح ويناضل من اجل الوصول لاعلى مراتب النجاح الذي يطمحون اليه والذي يرضي غرورهم، عند ما ارى ذلك الهاجس المرسوم على وجوههم، وعندما ارى ايضا رفضهم القاطع الاستسلام واعلان الانهزامية، كل ذلك وانا فقط ارتدي ثياب الاستسلام وعباءة الانهزامية فقط .
عذري في ذلك اني اكره المواجهة العنيفة، ولاني انسانة مسالمة.
ايها القارىء المبدع,, صدقني تنتابني الغيرة,, الغيرة التي جعلتني اقف امام نفسي موقفا صارما لأسألها لماذا انت فقط تعلنين الانسحاب والتنازل عن احلامك وطموحك بهذه السهولة,, وفي اول موقف صعب تواجهينه؟؟
فالاستسلام لعدم تحقيق رغبة ما سواء كتابة قصيدة تحمل من الروعة ما تفجر به الدنيا، ليس شعارا لاعلان الهزيمة دائما، فالاستسلام صفة عفوية تلازم الانسان المسالم للابد، متأصلة الجذور لا يستطيع اقتلاعها بسهولة، وحتى اذا فعل ذلك متعمدا سرعان ما تنمو وتزهر مرة اخرى، أتدري لماذا؟ لانه انسان اصيل المشاعر وطاهر الكيان ناضج الفكر، ليس جبانا ، انهزاميا كما يعتقد البعض.
لذلك لندع الاستسلام جانبا، ولنعلن سويا حماسنا، ونلبسه ثياب الامانة والحرية ولنقطع عهدا على انفسنا بالتعاون ونكون يدا واحدة للرقي للافضل وليكن شعارنا النجاح دائما هدفنا الاول وان كانت نسبته واحد بالمائة فلا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة ,, ولكم مني كل الاحترام.
ملاحظة الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ودمتم.