كلما تقدمنا خطوة جاء من يعيدنا الى الوراء خطوات,,!!
خسرنا البطولة الأفرواسيوية والأسوأ من هذه الخسارة وغيرها أن يكون الحديث عنها مليئا بالتشنج وقلب الحقائق علي يد (شلة) من المتأزمين الذي لايملكون ادنى مقومات النقد والتحليل والوعي لتكون الخسارة مضاعفة نتيجة لعدم استيعاب اسبابها وخلط اوراقها في مستنقع الانتماءات والركض خلف هستيريا مع أو ضد,,!!
في بطولة القارات الأخيرة سمعنا العجب العجاب من اولئك الذين وجدوا انفسهم فجأة وقد تحولوا في هذا الزمن الرديء الى خبراء,, ووقتها قلنا ان الأمر لايعنينا فالقناة تجارية تفكر بالطريقة التي تعجبها وتختار من يروق لها,, لكن عندما ينتقل هذا الغثاء ليكون باسم ورسم وشعار تلفزيون حكومي كما حدث في لقاء الاياب أمام جنوب افريقيا فهنا الوضع يختلف ومايصدر من خلاله يظل كلاما محسوباً اياً كان مصدره,,!!
عبر التلفزيون السعودي قيل ان ضربة الجزاء السعودية غير صحيحة وعلى لسان لاعب دولي سعودي سابق بحجم ماجد عبدالله من المفترض ان يفرق أكثر وأدق من غيره بين ضربة الجزاء الصحيحة وغير الصحيحة,, بل انه غير ملزم اساساً لكي يطرح رأيه بهذا الشكل الاعتباطي مادام يعاني من حساسية متراكمة ضد من تسبب فيها جعلته متلعثماً ومتوتراً يتحدث بالمقلوب عن ضربة جزاء لمنتخب بلده وعن سامي الجابر الذي يرتدي قميص الوطن وليس الهلال,,!!
آراء ماجد المضحكة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة وكنا سنتجاوزها ونعتبرها واحدة كحال المغالطات الصحافية الأخرى لو انها لم تصدر من تلفزيون سعودي وضد مصلحة واستقرار الوطن,, وهي على العموم تمثل ذات الاشكالية الاعلامية التي عادة ما تسيء بحث الاسباب وتقصي الحقائق بعد اية خسارة لمنتخبنا,,!!
خسرنا البطولة الافرواسيوية وسوف نخسر غيرها لاننا نصر على تجاهل حقائق الامور الصغيرة والكبيرة ادارياً وفنياً,, لاننا لم ندرك بعد الآثار السلبية لنظام الدوري وأخطاء الاحتراف ونوعية الإداريين والمساعدين للمنتخبات,, لاننا باختصار شديد قوم نجيد فن اللف والدوران,,!!
التوتر على طريقة الأغبياء!!
اذا كان سامي الجابر لم يوفق في تسجيل ضربة الجزاء وقبل ذلك لم يحسن تقدير حساباته الشخصية لهذه المهمة فان الفئة التي لاتميل لهذا النجم وتكرهه وتسعى جاهدة لمحاربته لم تحسن في المقابل اختيار الوقت المناسب لاقناعنا بكلمات فارغة وآراء فنية ناقصة تختلف كلية عن مستوى وبراعة الجابر في هذه المباراة,,!!
المباراة شهدت تفوقاً لافتاً ونجومية واضحة للجابر كان خلالها الأكثر تحركاً وتمريراً وتعاونا,, والاخطاء الخطرة قرب وداخل منطقة الجزاء كانت مرتبطة بتحركاته الايجابية,, وهذه محصلة رقمية لاتقبل الجدل ولاينكرها الا جاهل ومغالط,, لذلك فان جميع من تحدثوا وكتبوا ضده كشفوا بغباء شديد من حيث لايعلمون حقيقة نواياهم السيئة والمبيتة حتى وهو يقدم لنا نموذجا رائعا لمهاجم بارع ومتمكن ومشرف للكرة السعودية.
كان جديراً بهؤلاء ان يختاروا وقتاً آخر غير هذه المباراة ليقولوا عن سامي شيئا (يشفي غليلهم),, الامر الذي يؤكد انهم لايستطيعون اخفاء ما في نفوسهم بدليل ان الحملة بدأت فور اعلان انضمامه,, ثم وصفوه بين شوطي المباراة باللاعب غير المهيأ للعب وكأنهم يتحدثون عن شوط آخر لم نشاهد فيه سامي وهو يفعل ما لم يفعله غيره طيلة المباراة,, ثم لماذا التركيز عليه بالذات دون الحديث عن الأخطاء الأخرى من المدرب واللاعبين,,؟!
في لقاء الذهاب وقبله مباريات وبطولات سابقة لم يشارك فيها سامي كان خط المقدمة سلبياً وخسرنا بسببه على سبيل المثال بطولة دورة الخليج الأخيرة عندما اخفق هجومنا في احراز هدف واحد في المرمى القطري وطارت كأس البطولة من بين ايدينا فلماذا لم نسمع آنذاك كلاماً يجرح الهجوم مثل ما يواجهه سامي وحده حاليا؟! الاجابة لانه لم يكن مشاركاً وحينما عاد عادت الاسطوانة اياها وكثر الحديث عن الهجوم,,!!
مع الأسف الشديد انهم لاينظرون لسامي بعين السخط فقط وانما بعيون اعماها الحقد والكراهية,, وبالتالي لايمكن ان يصدر منهم كلام يقره العقل ويقبله المنطق,,!!
سامي لاتلتفت لهؤلاء,, وثق ان المخلصين والمنصفين والعقلاء فرحوا لعودتك الجميلة مثلما فرحت الكرة السعودية باعادة اكتشافك من جديد,.
أزمة عقول 2000
ليست أجهزة الكمبيوتر وحدها التي اضطرت لاجراء عمليات فنية مكلفة تجاوزت مليارات الدولارات من أجل عبور منعطف اللحظة الأولى لعام 2000 الخطر بسلام وبدون مشاكل وكوارث صعبة وصعبة جداً,, هنالك عقول وطبائع بشرية لدينا تحتاج لشيء من التغيير في تصرفاتها والترميم لطريقة تفكيرها لمواجهة القرن المقبل بتحولات مختلفة وجديدة تتفق مع واقع العصر ومتغيراته الهائلة,,!!
لا أقولها تشاؤماً أو لمجرد جلد الذات وانما لنحقق غاية وطنية أكثر انسجاما مما نحن عليه الآن في سائر مجالاتنا وتحركاتنا الفردية والجماعية,, الشخصية والرسمية,, اضافة الى انها فرصة سانحة لادراك ما تحمله دواخلنا وطبيعة مبادئنا في هذا الوقت الحرج ومن ثم البحث عن البدائل المناسبة والمتفقه مع السياق العالمي بكل وقائعه واسراره ومتطلباته,,!!
لقد حان الوقت للتخلص من لغة العاطفة,, لتجاوز مفهوم الانتهازية الذاتية,, لنبذ عقدة الايذاء والتعصب,, لنزع فكرة المؤامرة,, للخروج من مأزق الكذب والخداع والنفاق والمجاملة,, لاحترام انسانية وحقوق ومشاعر الآخر,,!!
حان الوقت لتغيير وتطوير اشياء واشياء ليست احلاماً او مثاليات فاضلة وانما بديهيات تفرضها علينا رياح العصر السريعة ولابد من التأقلم معها والا سوف نكون كمن (يرد السيل بعباته),,!!
غرغرة
*امام الجيش السوري القوي بدنيا ولياقياً نتمنى ان يكون الشباب قد فاز البارحة بكأس البطولة وبتجاوزه لمرحلة الإعياء واحتفالية انتصاره التاريخي على الاهلي المصري.
*غربلنا كل شيء الا العقول والوجوه الادارية,, واسألوا المنتخب الاولمبي عن اخفاقاته المتتالية,, وعند نكسة الدوحة الخبر اليقين,,؟!
*بروز سامي والتيماوي في لقاء جنوب افريقيا يؤيد فكرة اعتماد منتخباتنا على المعسكرات القصيرة,.
* في الوقت الذي كنا نطالب فيه بضرورة الاستعانة بالنجوم الدوليين المعتزلين لاحتلال مناصب ادارية وفنية لمنتخبات الوطن هاهو اشهرهم ماجد عبدالله يؤكد بأنه (ماعندك أحد),,!!
*قناة )MBC( حققت لنفسها خبطة فضائية مربحة لها ومحرجة لغيرها بنقلها المباشر لمباريات بطولة أوربا للأندية,, راحوا فيها جماعة الاحتكار,,!!
* التجاوزات الشنيعة من الحكم الاماراتي علي بوجسيم ضد منتخبنا الأولمبي يجب ألا تمر على المعنيين لدينا مرور الكرام,, فالسكوت على مثل هذه الامور اهانة لنا واهدار لحقوقنا المشروعة!!
|