Monday 4th October, 1999 G No. 9867جريدة الجزيرة الأثنين 24 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9867


آخر أساليب التطبيع
سمسم مزار للعلوم التجريبية والتطبيقية تنوي ألمانيا إهداءه لفلسطين,,!!

* رام الله- منال خضر باز- د,ب,أ
تبرعت المانيا بمعجل جزيئات تطلق عليه اسم بيسي-1 في محاولة منها لدفع عملية السلام في الشرق الاوسط، غير ان دول المنطقة التي تطمح في الحصول عليه تسميه سمسم وتعتقد انه ربما يكون بمثابة عصا سحرية للتعايش الاقليمي في القرن الجديد.
ويقول سعيد عساف رئيس لجنة التمويل والموازنة للمشروع ان المعجل السنكروتروني للعلوم التجريبية والتطبيقات في الشرق الاوسط من الممكن ان يقام العام القادم كمزار عصري نموذجي للتسامح والسلام في تلك البقعة المقدسة لدى المسلمين واليهود والمسيحيين على حد سواء,.
وصرح عساف الذي يرأس مركز عرفات القومي للبحوث العلمية والتطبيقية بهذا بعد حضور اجتماع عقد في وقت متأخر من مساء يوم (الجمعة) في الاراضي الفلسطينية بين الرئيس ياسر عرفات واثنين من المروجين لفكرة المشروع، وهما البروفيسور هيرفيج شوبر الرئيس السابق للمعجل الاوروبي سيرن وماوريزيو اياكارينو مساعد المدير العام لمنظمة التعليم والعلوم والثقافة التابعة للامم المتحدة (اليونسكو) والتي تشرف على المشروع.
وقال عساف ان وزير التخطيط والتعاون الدولي بالسلطة الفلسطينية نبيل شعث والذي عينه عرفات للاشراف على المشاركة الفلسطينية في المشروع، وقد بدأ على الفور الاتصال بالممولين المحتملين للمرحلة المبدئية من المشروع والتي تتطلب مابين 30 الى 40 مليون دولار.
وتتبرع المانيا بالمعجل السنكروتروني والذي سيحل محله في المانيامعجل احدث هو بيسي-2 في برلين في غضون الاسابيع القليلة المقبلة, غير انه تلزم اموال اخرى لتحديث قدرة المعجل ونقله الى موطنه الجديد في الشرق الاوسط حيث سيكون الاول من نوعه في المنطقة التي تعاني من حاجة شديدة لمثل هذا المصدر الاشعاعي الذي يمكن الاستفادة منه في طائفة عريضة من الاستخدامات البحثية الاساسية والتطبيقية.
ويثبت المعجل سمسم واسمه مشتق من الحكايات الاسطورية العربية الف ليلة وليلة، بالفعل قدرته على الاتيان باشياء اقرب الى المعجزات.
ويقول عساف لم اكد اصدق عيني وانا ارى عضو الوفد الايراني يجلس بجوار عضو الوفد الاسرائيلي في اجتماع المجلس المؤقت المعين من قبل اليونسكو لتأسيس المشروع في آب (اغسطس) الماضي في برلين .
وعرض الايرانيون بشكل رسمي قيام المشروع على اراضيهم، مؤكدين للجنة ان العلماء الاسرائيليين لن يواجهوا مشكلات في السفر الى ايران والعمل بالمشروع، على الرغم من رفض طهران الاعتراف بما تسميه بالكيان الصهيوني .
وقال عساف انه على علم بان ثلاث دول اخرى تقدمت بعروض رسمية لاقامة المشروع في اراضيها وتحمل شطر من تكاليف التشغيل السنوية للمشروع والبالغة عشرة ملايين دولار, والبلدان الثلاثة هي مصر وسلطنة عمان والاردن, ويذكر ان العاهل الاردني الملك عبدالله لم يتخذ قرارا بهذا الشأن سوى في الايام القليلة الماضية.
ويذكر ان آخر موعد لتقديم الطلبات لاقامة المشروع هو الاول من تشرين الثاني (نوفمبر)، وليس من المستبعد ان تتقدم دول اخرى بطلبات لاقامة المشروع في اراضيها, وقال عساف انه سمع ان اليونان وتركيا على الرغم من العداء التقليدي بينهما، يدرسان التقدم بعرض مشترك لاستضافة المشروع.
ويقول الفلسطينيون انهم على يقين انهم يحظون بالتعاطف الدولي الكافي لحشد الاموال المطلوبة من العديد من دول العالم،ومنها الولايات المتحدة والتي يبدي علماؤها حماسا بالغا للمشروع.
ويضيف عساف غير انه لاسبيل الىوقوع منافسة بيننا وبين اخواننا العرب واذا اصرت مصر او الاردن على استضافة سمسم فإننا لن نقف عقبة في طريق ذلك .
ويعتقد ان اسرائيل ذاتها تدعم فكرة اقامة المعجل على الاراضي الفلسطينية, ومن المفهوم ضمنا ان ذلك احد اسباب عدم تقدمها بعرض والمنافسة على الفوز بالمشروع، على الرغم من تفوقها الاقليمي المعترف به على صعيد العلوم والتكنولوجيا.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الادارة والمجتمع
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
الطبية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved