Monday 4th October, 1999 G No. 9867جريدة الجزيرة الأثنين 24 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9867


الرئة الثالثة
(أوسكار) المفتاحة!

تقليد حضاري جميل سنه أمير الإبداع خالد الفيصل مختتما به وقائع المهرجان السياحي الرائع بمنطقة عسير لصيف عام 1420ه، بتأسيسه ما عرف وسيعرف ب(جائزة المفتاحة)، كرّم سموه من خلالها ثلة مختارة من رواد الشعر والموسيقى والمسرح والرياضة في بلادنا الغالية، بمنحهم جوائز رمزية معبرة، وشارك في تقديم الجوائز، إلى جانب سموه الكريم نخبة مختارة من رجال الإدارة والأدب والفن والرياضة في المملكة، وكان لي شرف المشاركة بتقديم الفائز بجائزة أفضل إخراج مسرحي، وكان نغم فنان العرب محمد عبده مسك الختام لذلك المهرجان الثقافي الجميل.
* *
غادرت مقر الحفل الختامي لمهرجان عسير للسياحة في ساعة متأخرة من الليل مشيعا بفيض من الخواطر والتأملات حول وقائع الحفل الجميل، ألخص بعضها في التالي:
أولاً:
الكل يحمد لسمو الأمير خالد الفيصل مبادرة التكريم لثلة مختارة من الرواد المبدعين في بلادنا عبر (جائزة المفتاحة)، وهي في ظني المتواضع المبادرة الأولى التي تسن في هذا الصوب على مستوى المملكة، وقد فهمت أن (جائزة المفتاحة) للفنون الإبداعية ستكون تقليدا سنويا يقترن بفعاليات مهرجان الصيف كل عام، وسيخضع لإخراج وآلية أداء أفضل.
***
ثانيا:
كانت لفتة جميلة أن تكرم (جائزة المفتاحة) بعض الرواد الأوائل في بلادنا شعرا ولحنا وموسيقى، وفي مقدمتهم عميد القافية الجميلة سمو الأمير عبدالله الفيصل، والشاعر الكبير إبراهيم خفاجي، الذي لم يردعه المرض من الحضور واستلام جائزته، و(مؤسس) النغم السعودي، طارق عبدالحكيم، وغير أولئك كثيرون، ممن أشجوا الأذن العربية كلمة ولحنا وأداءً عبر فترة تنوف على ثلث قرن!
***
ثالثا:
ذكرتني مبادرة سمو الأمير خالد الفيصل النبيلة بخاطرة كتبتها قبل بضع سنين دعوت فيها إلى تكريم رموز النبوغ في بلادنا أحياءً، قبل أن يدركهم الأجل، فنكرمهم امواتاً، ذكرا وذكرى! وقلت إن العبرة من التكريم، أيا كانت قيمته أو غايته، هي أن يهنأ به ويُهنّأ من أجله صاحبه وهو حي، سمعاً وبصرا وفؤاداً, وكنت أعني تصريحاً عبر تلك الخاطرة استاذنا علامة الجزيرة الشيخ حمد الجاسر، ولكنني كنت أضمر تلميحا القياس على هذه الحالة، ليشمل التكريم كل نفحة ابداع يجود بها عقل أو يترنم بها وجدان، وكم كانت فرحتي بعد حين، يوم كرمت الدولة رعاها الله شيخنا العملاق حمد الجاسر بجائزة مالية سخية، ثم كرمته جامعة الملك سعود فيما بعد بالدكتوراه الفخرية!.
***
رابعاً:
أتمنى أن تحتضن (جائزة المفتاحة) فنونا ابداعية أخرى، كالمقال الصحفي المبدع، والمؤلف العلمي المحكم في فنون معرفية مختارة، والرواية والديوان والقصة، وأن تعبر الجائزة حدود بلادنا صوب دول الخليج العربي للغاية ذاتها، مع ما سيستصحب ذلك من التزامات مادية وأدبية وفنية تقترن بنمو الجائزة ونبوغها: إعلاما ومساحة وقدرا.
خامساً:
أرجو أن تهتم (جائزة المفتاحة) بالمبدعات من نساء هذا الوطن، شعرا ونثرا ورواية وفناً، فللمرأة في بلادي نصيب ثر من الإنجاز في مناشط إبداعية متفرقة، وهي من أجل ذلك أهل للتكريم.
***
* أخيراً,, تهنئة خالصة للمبدعين ب(اوسكار) المفتاحة.
* وتهنئة للإبداع بمبادرة أميره الملهم خالد الفيصل.
* والتهنئة أخيراً لمن شملهم التكريم بجائزة المفتاحة، ثم الرجاء أن تكون الدورة القادمة للجائزة أوسع نطاقاً، وأجمل أداءً، وأقوى مضموناً.
عبدالرحمن بن محمد السدحان

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الادارة والمجتمع
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
الطبية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved