Monday 4th October, 1999 G No. 9867جريدة الجزيرة الأثنين 24 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9867


رئيس مجلس النواب المغربي لـ الجزيرة
العلاقات السعودية المغربية ممتازة على جميع المستويات
أبوابنا مشرعة أمام رجال الأعمال السعوديين من أجل الاستثمار

* الرباط - لطيفة سبأ
أكد معالي رئيس مجلس النواب المغربي عبدالواحد الراضي لالجزيرة ان العلاقات السعودية المغربية ممتازة على جميع المستويات،وأشار إلى أن علاقة البرلمان المغربي مع مجلس الشورى السعودي وطيدة كاشفاً بأن دعوة قد تم تقديمها لمعالي رئيس مجلس الشورى السعودي لزيارة الرباط، وأن الزيارة ستتم ان شاء الله في فبراير القادم, عبر هذا الحوار كان لقاء (الجزيرة) بمعالي رئيس مجلس النواب المغربي والذي تناول عدة قضايا تتعلق بالعلاقات وقضايا العالم العربي والإسلامي.
*بصفتكم رئيس البرلمان المغربي وعضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ماهي نظرتكم للعلاقات الثنائية المغربية السعودية.
-في الحقيقة لايمكنني أن اقول على العلاقات المغربية السعودية إلا أنها علاقات ممتازة على جميع المستويات سواء في عهد المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه وفي عهد الملك الجديد محمد السادس نصره الله
وبالنسبة لي فالعلاقات المغربية السعودية تعتبر من أجود العلاقات وأظن أن هذا تقليد له جذور تمتد إلى عشرات السنوات وهذا يظهر جلياً في تقارب وجهات النظر في العديد من القضايا وأيضا التآزر في عدة مواقف فلا يمكننا إلا ان نبارك هذا التعاون المستمر وهذا التآزر المتواصل وأيضا الاتصال المستمر بين الحكومتين في إطار الزيارات المتبادلة او التعاون أو حتى التنسيق الدبلوماسي من خلال تشجيع التبادل الاقتصادي والثقافي.
أما على المستوى البرلماني فيمكنني أن أقول نفس الشيء لأن علاقتنا مع مجلس الشورى السعودي وطيدة والدليل على متانتها توجيهنا رسالة الى رئيس مجلس الشورى السعودي ندعوه لزيارة رسمية الى المغرب لتوطيد العلاقات بين المجلسين وتدعيم العمل مع مجموعة الصداقة فاستجاب لهذه الدعوة وحدد الموعد في بداية السنة المقبلة أي في شهر فبراير.
أما على مستوى الشعبين فالمغاربة كلهم لديهم رغبة في المزيد من التقارب مع الشعب السعودي وأيضا تشوقهم مستمر لزيارة بيت الله الحرام، لهذا يمكنني التأكيد على أن هناك علاقات ثنائية مغربية سعودية طيبة وجيدة على جميع المستويات وأيضا مبنية على التقدير والاحترام.
*كيف ترون آفاق الاستثمار بين البلدين؟
-في الحقيقة الاستثمار لايمكن أن يأتي الا عن طريق رجال الأعمال فالمغرب مفتوح لرجال الأعمال السعوديين حيث يتوفر الاستقرار السياسي والقانون المغربي يخول لكل مستثمر أن يستثمر في المغرب وهذا بطبيعة الحال اذا توفر فإنه يعود على الكل بالخير، وايضا استفادة للبلدين، فالمستثمر السعودي له أرباحه ونحن ايضا نستفيد بخلق فرص جديدة للشغل تخفض من حدة أزمة التشغيل لدينا وهكذا تستفيد جميع الأطراف وهذا مانتمناه ونسعى إليه.
*هناك عوائق بالنسبة للعمل العربي المشترك في رأيكم كيف يمكن تفعيل العمل السياسي وبالتالي ما هي أساليب التعامل؟
-على المستوى البرلماني الأمور تحسنت كثيرا منذ عدة سنوات، فاجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي تتم بانتظام سواء فيما يخص اجتماع مجلس الاتحاد أو اجتماع المؤتمر حتى بعض الاجتماعات الطارئة يكون فيها حضور مهم، أما النقاش بيننا فهو مبني على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام المبادىء الأساسية للعلاقات الدولية.
السلام العربي -الاسرائيلي
*السيد عبدالواحد الراضي رأيكم في المشكل الإسرائيلي العربي؟
-يمكنني أن أنطلق من اتفاقية أسلو التي هي قناعة وصل اليها الإسرائيليون، بالأخص رابين وشمعون بيريس والبقاء الإسرائيلي يتطلب نوعا من المصالحة مع الدول المجاورة، لقد تمت لقاءات متعددة مع اسرائيل في مدريد في اسلو وواشنطن بفكرة توقيف الحرب والبحث عن أرضية للاتفاق تتجلى في معادلة الأرض مقابل السلام وتمت الموافقة لأن إسرائيل ترغب في الأمن وأيضا الفلسطينيون لهم رغبة في الاستقرار مع أن نتنياهو له فلسفة ذات اتجاه آخر هي فرض إسرائيل بالقوة في المنطقة لكن هذه السياسة لم تحظ باستحسان من طرف الإسرائيليين وذلك يظهر من خلال نجاح براك بنسبة 57% ونحن نأمل أن يستأنف براك نظرة التصالح والتطلع الى المستقبل وأن السلم هو أمل الجميع طبعا هذا لايتم إلا إذا ادت هذه الاتفاقيات الى استقلال الفلسطينيين وإنشاء دولة مستقلة عاصمتها القدس ثم استرجاع الجولان لسوريا واستكمال سيادة لبنان على جميع اراضيه وأظن أن اتفاقية شرم الشيخ ممكن أن تحل بعض المشاكل وهي خطوة إيجابية للدفع بمسيرة السلام الى الأمام لكن مازالت هناك قضايا صعبة وعويصة مثل قضية المستوطنات وقضية القدس وايضا بالنسبة لسوريا ولبنان مازالت الأمور غير واضحة إذن كل هذه الأزمات تجلعنا نستبعد حل المشكلة بسرعة أو بسهولة ولكن الاتفاق ممكن والحل ممكن إذا توفرت الإرادة والعزيمة.
فكرة سابقة لأوانها
*ماذا تقولون عن اتحاد البرلمان العربي؟
-هي المؤسسة الوحيدة من بين المؤسسات المشتركة التي تجتمع بانتظام وهذه حقيقة وليست مجاملة وأعتبره أساسيا للمحافظة على روح الاتصال باستمرار بين الدول العربية وهذه المؤسسة هي أيضا منبر حقيقي للنقاش وللحوار وتبادل الآراء وظيفتها أساسية واتوقع لهذا البرلمان مستقبلا في ميدان التنسيق ويمكن أن يصل في المستقبل الى قوة تدفع بالتعاون في جميع الميادين.
ولكن فكرة برلمان عربي موحد في رأيي الشخصي سابقة لأوانها وينبغي أن يسبقها حل العديد من المشاكل قبل الوصول لهذه المرحلة.
*ماذا عن مشروع اتحاد البرلمان الإسلامي؟
-لم يعد مشروعا بل أصبح حقيقة الآن موجودة وقد انشىء في طهران ونحن الآن بصدد تكوين الأجهزة وتكونت اللجنة التنفيذية وهي الآن على استعداد للقيام بمهامها حيث اجتمعت بإسلام أباد بباكستان وهي على موعد مع اجتماع آخر في برلين بمناسبة اجتماع الاتحاد البرلماني الدولي سوف يتم حضور جميع اعضاء اللجنة التنفيذية كما ان هناك مشاورات بشأن الترشيحات لمنصب الأمين العام للاتحاد.
* إذن نحن الآن في مرحلة بناء الأجهزة التي ينص عليها قانون الاتحاد وهناك أمل لنجاح هذا البرلمان وسيقوم بعمل إيجابي لصالح الأمة الإسلامية؟
- هذه قناعتنا التي دفعتنا الى المشاركة ونحن من الأعضاء المؤسسين لهذا الاتحاد وأيضا نشكل أعضاء في اللجنة التنفيذية والمغرب والسعودية هما العضوان العربيان الموجودان في المكتب التنفيذي ونعمل دائما بتنسيق مع بعضنا البعض بإخلاص ووفاء لإنجاح هذه المؤسسة.
قضايا وأولويات
*ماآفاق هذه المؤسسة ثم ماهي القضايا ذات الأولويات الكبرى المطروحة أمامكم؟
-أظن على المستوى الدولي الأهداف معروفة، أولا: يجب أن نساهم في خلق ظروف للمحافظة على السلم لأن بناء الأمم يجب ان يتجاوز عوائق المواجهات والصراعات والحروب على أتفه الأسباب.
ثانيا: خلق الظروف الملائمة للحوار والتعاون المشترك خدمة لمصالح البلاد المكونة للاتحاد فهدفنا خلق الشروط والظروف الملائمة للحد من النزاعات أو المجابهة أو الخلافات ما بين الدول الإسلامية.
ثالثا: خلق ظروف تقرب الدول الإسلامية فيما بينها وأيضا تسهيل التعامل الاقتصادي التجاري والاجتماعي والثقافي هذا يؤدي الى نوع من التضامن القوي بين الدول الإسلامية مما يقوي مكانتها بين باقي دول العالم وسيبقى هدف المؤسسة الأساسي المؤازرة للدول الإسلامية دون أن نكن أي عداء للآخرين ولكن أولوياتنا مصلحة المنخرطين في الاتحاد وأيضا المساهمة في خلق جو يسوده السلام والتعاون على مستوى العالم أجمع وختاما نقول: اذا كانت كل المكونات العرقية أو الدينية على المستوى العالمي تقوم بنفس العمل وبنفس التوجه وبنفس الأهداف فسوف نحقق مساهمة جماعية للحفاظ على الاستقرار.
زيارة سمو ولي العهد المغرب تنطلق من وعي المملكة الكبير لتنقية الأجواء العربية
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الادارة والمجتمع
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
الطبية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved