* موسكو - جروزني - الوكالات
ذكرت أنباء في موسكو ان الدبابات الروسية المتمركزة في جمهورية انجوشيا المجاورة قصفت بلدة باموت الحدودية الشيشانية أمس الاحد.
ونقلت وكالة انباء ايتار-تاس عن وزارة الداخلية الانجوشية في نازران ان الدبابات قصفت باموت لمدة 40 دقيقة.
وصرح متحدث باسم الوزارة بأن الوضع على طول الحدود مستقر، مشيرا الى انه لم يتم اطلاق أي قذائف على القوات الروسية اثناء الليل.
وفي موسكو لم تذع سوى معلومات قليلة أمس الاحد حول الصراع في الشيشان حيث تسعى القوات الروسية لاقامة منطقة أمنية.
وافاد تقرير بأن المدفعية الروسية دمرت قافلة من 18 مركبة كانت تحمل نحو 30 متمردا في منطقة بوتليخ.
وكانت القوات والمركبات المدرعة الروسية المتقدمة في الأراضي الشيشانية قد اشتبكت أمس الأول السبت مع المتمردين في الجمهورية الانفصالية الواقعة في القوقاز.
على صعيد آخر للأزمة اعلن دمتري ياكوشكين كبير المتحدثين باسم الرئيس الروسي بوريس يلتسين امس الاحد ان يلتسين قطع عطلة نهاية الاسبوع وتوجه صباح امس الاحد الى الكرملين.
واضاف ياكوشكين ان يلتسين وصل صباح أمس الى الكرملين لعقد جلسة عمل، من دون ان يذكر أي تفاصيل عن أسباب قرار الرئيس الروسي.
هذا ومن جهته أكد نائب رئيس الشيشان راكا ارسناف تصميم شعب الشيشان على الصمود أمام العدوان الروسي على الأراضي الشيشانية غير انه دعا الى التفاوض لحل الأزمة بين الجانبين, من جهة أخرى ذكر مسؤولون عسكريون روس ان القوات الروسية توغلت الى داخل أراضي الشيشان ودخلت في مواجهات قتالية خفيفة مع المسلحين الاسلاميين.
واشارت شبكة سي,ان,ان الامريكية صباح أمس الى ان موسكو تعتمد بصفة أساسية في حربها الحالية في الشيشان على الطائرات المقاتلة وسلاح المدفعية لدك المواقع التي يشتبه في انها معاقل للاسلاميين في الشيشان.
ونقلت عن رئيس الوزراء الروسي السابق يفجيني بريماكوف قوله انه يعارض التدخل البري الروسي في الشيشان لأنه ربما يتسبب في وقوع ضحايا مدنيين وتوحيد الفصائل الشيشانية وخلق رأي عام معارض ضد موسكو.
وأوضحت الشبكة ان التقارير الواردة من المنطقة تشير الى ان القوات الروسية قتلت 300 مدني كما نزح نحو 90 ألف مواطن شيشاني عن المنطقة متجهين نحو جمهورية انجوشيا المجاورة.
وقد أدت الهجرة الى صعوبة الأوضاع المعيشية في انجوشيا مما حدا ببعض اللاجئين الى العودة أدراجهم الى الشيشان مرة أخرى,, بينما اشتكى مسؤولو الاغاثة الروس من نقص الخيام,, مشيرين الى ان اربعة مخيمات اقيمت في انجوشيا لاستقبال اللاجئين.
وفي نبأ لاحق من عمان جاء ان سلطات الأمن الاردنية شددت اجراءاتها الأمنية بشكل ملحوظ حول السفارة الروسية في العاصمة عمان والتي تقع في حي السفارات وذلك بسبب الغزو الروسي للشيشان.
وقد شوهد العديد من سيارات النجدة والشرطة وقوات الأمن وقوات مكافحة الشغب المزودة بالرشاشات والهراوات تحيط بالسفارة لتحرس المداخل والطرق المؤدية اليها خشية تعرضها لأية اعمال ولمواجهة أية مسيرات احتجاجية وخاصة من اعضاء جمعية مناصرة الشيشان في الأردن.
وكانت قد جرت هنا مسيرات احتجاجية خلال الغزو الروسي للشيشان منذ عامين.
|