اننا نتفاعل مع وطننا المجيد في هذا اليوم المبارك لانه وطن التوحيد ومنبع الرسالة والعقيدة الاسلامية، ويحق لنا أن نتفاعل وقد هيأ الله لنا المجاهد الشجاع البطل الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله وجعل جنة الفردوس مأواه - الذي أرسى قواعد البلد المجيد وجدد معالمه ونشر في أرجائه التوحيد وأكرم علماءه وجعل المشورة لهم وأرسل العلماء الى المدن والقرى لتعليم الناس أمور دينهم واستتب الأمن والأمان بحكم تطبيقه لشريعة الله في أرض الله واقتدائه بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنه لشرف عظيم أن ننتمي لهذا الوطن المبارك الذي يطبق ويحكم فيه بشريعة الله وحقوق الإنسان فيه مصانة ومحترمة ومقدرة ولا يوجد على الإطلاق وطن مثل هذا الوطن يرفع راية التوحيد لا إله الا الله محمد رسول الله، ويفخر بها وقد تحمل أبناء الموحد البررة الكرام من بعده وواصلوا مسيرة والدهم وتتبعوا كل ما يصدر عنه من القول والفعل وهم يسيرون بخطى ثابته نحو التقدم والازدهار، ووصلت المملكة بسببهم مكانة عالية من التقدير والاحترام والإعجاب ولخدمتها للحرمين الشريفين والعناية بحجاج بيت الله الحرام وتوفير كل سبل الراحة والإطمئنان، ولاهتمامها أيضاً بنشر الاسلام في أنحاء العالم على منهج السلف الصالح وبناء المراكز الاسلامية والعناية بكتاب الله الكريم وطبعه طباعة سليمة ودقيقة وترجمة معانيه الى مختلف اللغات, وفي الختام نسأل الله سبحانه أن يحفظ علينا الأمن والأمان الذي نعيشه في هذه البلاد بلاد التوحيد والعقيدة وأن يوفق ولاة أمرنا الى كل خير وعلى رأسهم مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك/ فهد بن عبدالعزيز آل سعود، ونائبه صاحب السمو الملكي الامير/ عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وأن يلبسهم لباس الصحة والعافية, واخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
محمد بن ناصر المطيري