أنشد قصيدك إن السعد مشهود
في كل قلب له شدو وتغريد
فيومنا الوطني انداحت بشائره
عزا لنا وله في الدهر تخليد
لكنه ليس كالأيام ماضية
إذ فيه بعد انصداع الشمل توحيد
اليوم ذكرى التحام الصف في وطني
فحق أن يجتلى من صيحه عيد
وكيف لا وهو فينا أصل عزتنا
ومنبع الفضل بعد الدين مقصود
كانت جزيرتنا من قبل وحددتنا
شلوا تمزق وقتا وهو منكود
مابين جهل وأحقاد مؤججة
تفري القلوب وحتى الأمن مفقود
فسخر الله ذور الإحسان معجزة
له عراقة مدد أسها الجود
صقر الجزيرة ذاك الفذ وحدها
بالدين شرعا وحد السيف مجرود
شمس من الله للإسلام ساطعة
لنورها في جموع الجهل تبديد
قدامتلا الكون عدلا عندما سطعت
أنواره ولها في الأرض تجديد
لله قام فشد الله همته
وكل أفعاله نصر وتاييد
من المطايا وجرد الخيل إن عجزت
عن وصفه الكتب تحويها التجاليد
واسال رمال الصحارى عن عزائمه
فافصح القول ما ارتجت به البيد
فهي التي شهدت صولات همته
والعهد في عنق التأييد معقود
أي الجزيرة والظلماء عاقدة
أهدابها ولها شكوى وتنهيد
فما استراحت به في العمر ثانية
إلا وللدين بين الناس تجديد
أقام للحق في الدنيا منائره
وللمنابر بالرحمن ترديد
مجدد لم يرق للمسلمين دما
وكل أقواله عزم وتسديد
قلب لخدمه دين الله نبضته
له به في عروق الأرض توريد
فالعلم شجعه والجهل اخمده
أخو المكارم في التاريخ معدود
حي بافندة الدنيا وأعينها
وإن حواه ببطن الأرض تلحيد
مامات من أيقظ الدنيا وقد غفلت
مامات من أكملت أمجاده الصيد
آل السعود لهم في المجد سابقة
ما منه و إلا له فضل وتسديد
يايوم عبدالعزيز المجد صارله
من بعده في ولاة الأمر تخليد
أنجاله الغر نعم القوم قادتنا
نحو العلا شانهم في ذاك تشييد
والفهد قائدنا يرعى مسيرتنا
حامي حمى الدين بالرحمن معضود
يارب فاحفظه منصورا بمهنهجه
فعزة دربنا للمجد ممدود
واشمل بحفظ عبدالله ساعده
على المسيرة يسعى خلفه الجود
كذاك سلطان نعم الشهم من رجل
له المكارم في أيامنا عيد
عادت لنا ذكريات في مرابعنا
من البطولة غنتها الاناشيد
اليوم لي فيه ذكرى لست أكتمها
فيها السرور وفيها الفجر مولود