* لاباز - بوليفيا - رويترز
قال رحالة بريطاني ان قارة اطلانطس المفقودة التي يعتقد انها غرقت في المحيط الأطلسي ربما كانت تقع على ارتفاع 2600 متر فوق مستوى سطح البحر في بوليفيا.
وقال المكتشف جون الين في مؤتمر صحفي أمس الأول الجمعة حان الوقت للاعلان رسميا أمام بوليفيا والعالم ان بوليفيا هي الموقع المرجح الذي كانت توجد به القارة وليس أي مكان آخر في العالم .
وكرس الين وهو خبير تصوير سابق بالقوات الجوية الملكية البريطانية وضع مؤلفات عن القارة المفقودة السنوات العشرين الأخيرة من حياته للبرهنة على صدق نظريته التي أعلنها.
ويرى الين ان كويلاساز وهي بلدة تقطنها ألف نسمة وتقع على بعد 300 كيلومتر الى الجنوب من العاصمة لاباز كانت مركز القارة الاسطورية المفقودة التي تشير بعض النظريات الى أنها غرقت غربي مضيق جبل طارق.
وقال الين ان البلدة تقع في منطقة صخرية بركانية وشيدت مبانيها بالصخور المنحوتة الحمراء والسوداء وذلك وفقا للأوصاف التي أوردها الفيلسوف الاغريقي أفلاطون في القرن الرابع قبل الميلاد.
واضاف ان تضاريس بوليفيا الجبلية الساحلية التي تميزت بهطول أمطار غزيرة منذ عشرات الآلاف من السنين لديها 50 سمة على الأقل تتطابق وأوصاف أفلاطون وربما كان أهمها بقايا قناة ضخمة عرضها 180مترا تماثل الأوصاف التي أوردها أفلاطون لقناة الري في أطلانطس.
وتقول الأوصاف الأغريقية ايضا ان جدران الحاضرة الأسطورية كانت مطلية بالذهب والفضة والبرونز والقصدير وسبيكة طبيعية من الذهب والنحاس لا توجد الا في منطقة الانديز, ويقول المدافعون عن نظرية الين ان جميع هذه العناصر موجودة قرب بحيرة بوبو على مشارف العاصمة لاباز.
وقال أفلاطون في معرض وصفه لاضمحلال هذه الحضارة الرائعة ان اطلانطس مكونة من مجموعة من الجزر منها واحدة تكبر بقية الجزر حجما, واضاف ايضا ان المنطقة بأسرها ترتفع كثيرا عن سطح البحر إلا ان المناطق المحيطة بالعاصمة مكونة من سهول منبسطة تحفها مرتفعات حتى ساحل المحيط.
وتمثل منطقة الهضاب والمرتفعات عشرة في المائة من مساحة بوليفيا وهي من اضخم المناطق السهلية في العالم وتحيط بها سلاسل جبال الانديز التي تمتد غربا حتى المحيط الهادي تقريبا.
وتهطل الامطار على هذه الهضاب بصورة دورية وتغمرها المياه وتنحسر عنها منذ عصور سحيقة تصل الى 40 ألف عام وتخلفت عن انحسار المياه جزيرتا بوبو وتيتيكاكا.
واضاف الين ان سكان أمريكا الجنوبية يجب ألا يطلقوا على انفسهم هذا الاسم بل ابناء اطلانطس .
|