1-
القطار يجري باتجاه البعيد
هو مسرح أسئلة كبير,.
لا تذاكر تقطع دون سؤال,.
من سيجيب دون أن يسأل؟
كلهم يريدون طرح الأسئلة،
ويريدون الأجوبة بلا تردد.
لكنهم لا يريدون أن تسألهم عن أسماء الطير المسافر
في كتب أحلامهم,.
لا يريدون أن يعطوك أسماءهم،
ولا جواز السفر,.
هم يريدون أن يسافروا معك,.
وأن تسافر بالنيابة عنهم،
في كل رحلة،
دون أن يدفعوا ثمن التذكرة,.
***
2-
هذا القطار مسافر باتجاه الأجوبة الصعبة.
والمسافرون يغطون في الدهشة,.
سائر بهم إيقاع الرحيل,.
باقٍ فيهم صمت الصهيل,.
لم يبق من الوقت إلا حروف من وهج,.
هي بانتظار أن يطرح السؤال نفسه، ككل مرة،
وأن يشنق نفسه الظمأ، ككل مرة,.
***
3-
الأسئلة طريق سفر طويل,.
والمسافرون يبحثون في كل محطة عن وجه جديد
يلبسهم دون قلق،
المسافر يسرق اسم مسافر آخر،
عله يهرب من السؤال،
عله يجد الإجابة.
***
4-
صافرة القطار أطلقت العنان لوجهها الذي خبأته,.
ها هو السؤال سينطلق من جديد
إلى حيث لا إجابة,.
الرحلة امتطت كلامنا النائم
في جفن السهاد،
المسافرون مرغمون على السفر،
***
وعازمون على الصمت,.
المسافرون بالسؤال راحلون وباقون,.
هم يعرفون أنه لا مهرب،
لكنهم ساعون في الهروب,.
هم أرادوا أن يسألوا السؤال،
لم لا يتركهم دون أن يطالبهم بالأجوبة؟
|