ها إن الايام والشهور تتسارع لنجد انفسنا بعد فترة في مواجهة حدث ادبي كبير ذلك هو اجتماع الادباء العرب من كل مكان احتفالا بتسمية الرياض (عاصمة الثقافة العربية لعام 2000م) التي كان فقيد الثقافة والادب سمو الامير الراحل فيصل بن فهد طيب الله ثراه قد بذل الكثير من اجل تحقيق هذه الغاية باعتبارها تعكس ما وصلت إليه الثقافة في هذه المرحلة الزاهرة من تاريخنا الحديث فمن الذي سوف يضع برامج هذه المناسبة لان ذلك في تقديري يتطلب دراسة تقوم بها نخبة على مستوى عال من الخبرة والوعي) فالوفود لم تأت لتستمع إلى بعض الخطب الحماسية ثم تعود إلى مكان اقامتها مثلا انما تريد ان تزور اماكن لها تاريخ وطني يجسد خطوات البناء عبر مسيرة التحديث، وخبرات تشرح وتنمي ثقافة الزائر خاصة وان الرياض - التراث - اتجهت الى التجديد ظاهريا وباطنيا وليس في حجم العمارات وتوسع الاسواق والطرق الحديثة انما في زيادة المكتبات وايجاد الاندية الادبية وتطور الصحافة وتنوعها وتناثر الجامعات في مناطق الوطن والنهضة النسائية ومحاربة الامية كما ان زيارة مناطق الاثار ودور الجامعات في تنمية الوعي ونشر المعرفة يحتاج هو الآخر الى تفرغ بعض الاساتذة لمرافقة الوفود لشرح انظمة التعليم التي تتطور لاسيما الاقبال على التعليم المهني والصناعي والاتجاه نحوه لمواكبة خطوات التصنيع والتحديث وسوف يثار سؤال اصبح تقليديا - ما هو الشأن بالنسبة للادباء ورجال الفكر الا تضمهم رابطة تعكس تطلعاتهم وترعى شؤونهم؟ وكيف يمارس المثقف دوره الاجتماعي هل هو هامشي في هذه المسيرة المباركة.
ما هي الجوائز التي تطرح لتفعيل الحركة الثقافية على مدى العام وكيف تلتحم الافكار الحديثة مع النمط الشائع الا توجد مجلة ثقافية ترمز إلى تلاقح الافكار ونشر الوعي بين الاجيال المؤيد للخطوات السريعة والاخر الذي يفضل عدم الاندفاع في هذه الانعكاسات ما بين الحداثة وما بعدها,, والترجمة ماذا عن خطواتها,, المسرح كيف يتفاعل مع الواقع المتطور؟ انها اسئلة سوف تكون محرجة ما لم نبادر الى اعداد الاجابة عليها منذ الآن
أسئلة سوف تنبثق وتتوالد أساسها رابطة الكتاب وجائزة الملك فهد.
|