ما الذي
في انتظار الفتى
وهو يلهثُ
منذ البداياتِ
حتى صهيل الجياد؟
دربهُ
أم سواد يضُيءُ؟
النهاياتُ تلمسُ
عينيهِ
لايرى شجراً
في امتداد جناحيهِ
يُشعل أوراقهُ؟
وحدهُ
في الرحيلِ
ويسري
على حبل أيامِهِ
والرياحُ
تهزُّ
تطوِّحُ
عزلته في المداد؟
جذوة الكلمات القديمةِ
أطفأها
في فم الضوءِ
والعشبُ يغمرُ
ماءَ الحروف الجديدةِ
والجمُر عاد؟
لوثةٌ
واعتداد؟
***
أغنية هشّة
في عينيك
أغنية هشة
تحلم
بمجيء الليل،
تغمض عينيها
وتستغرق
في إقناعي
بالكفّ عن النهار
العالي
فوق حجاب الغبش
متجولاً
في بساطة
موزعاً
شموسه الفاخرة
الصلبة
فؤوس ضوء لامعة،
أغنية
ناعمة
من ناي هادئ،
أصداؤها
تجعلني أتذكر:
من أي الأبواب
تهبُّ
رائحة موتي
القادم ,,ولماذا
تغرب شمسي
في مزامير
حقولٍ تحترق.
|