الفجر هنا منصوب لانه حال، لأطرف زمان، اما كيف صار هذا؟
فذلك بفضل جهاز الطباعة في جريدة الجزيرة.
ارسلت مقطوعة بعنوان (الضجر) وهي مفردة مكونة من (ال والضاد والجيم والراء), هذه المفردة,, تحولت إلى (الفجر) وهنا تحولت المقطوعة إلى ركام.
هناك بعض النصوص (سنمارية) بمعنى انه إذا انهدمت حجارة واحدة منها انهدم البناء كله, وقد لاحظت هذا في اكثر من نص نشرته الجزيرة.
لكن أليس جميلا ان يتحول الضجر إلى فجر؟
الضجر ذو وجه حجري بارد، يأتي، فيجعل بينك وبين الاشياء مسافة مليئة بالماء الآسن, وحين يتحول إلى فجر، فمعنى ذلك انه خلع جميع ملامحه، ولبس ملامح اخرى.
هل هذا هو قصد الجزيرة؟.
إنه قصد نبيل، ولاشك، ولكن لماذا لم يشمر هذا القصد عن ساعديه إلا في هذه المقطوعة الشعرية ذات الخط الاشعري.
القصد النبيل هذا لم لم يفتح عينيه على معظم الكتابات الادبية والفكرية، في الجزيرة وغيرها، وهي كلها مليئة بالضجر والسأم، وسائر إخوانهما؟
لم لم يجرب هراوته إلا في مقطوعتي الشعرية؟.
لم لم يخرج إلى الشوارع والدوائر والمجامع اللغوية,, فيعالج الوجوه التي اطبق عليها الضجر، والافكار التي افقدها الحياة؟
جميل ان يتحول الضجر إلى فجر، اما الكارثة فهي ان يتحول الفجر إلى ضجر.
|