Sunday 3rd October, 1999 G No. 9866جريدة الجزيرة الأحد 23 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9866


وقوفاً بها
الضجر فجرا
محمد العلي

الفجر هنا منصوب لانه حال، لأطرف زمان، اما كيف صار هذا؟
فذلك بفضل جهاز الطباعة في جريدة الجزيرة.
ارسلت مقطوعة بعنوان (الضجر) وهي مفردة مكونة من (ال والضاد والجيم والراء), هذه المفردة,, تحولت إلى (الفجر) وهنا تحولت المقطوعة إلى ركام.
هناك بعض النصوص (سنمارية) بمعنى انه إذا انهدمت حجارة واحدة منها انهدم البناء كله, وقد لاحظت هذا في اكثر من نص نشرته الجزيرة.
لكن أليس جميلا ان يتحول الضجر إلى فجر؟
الضجر ذو وجه حجري بارد، يأتي، فيجعل بينك وبين الاشياء مسافة مليئة بالماء الآسن, وحين يتحول إلى فجر، فمعنى ذلك انه خلع جميع ملامحه، ولبس ملامح اخرى.
هل هذا هو قصد الجزيرة؟.
إنه قصد نبيل، ولاشك، ولكن لماذا لم يشمر هذا القصد عن ساعديه إلا في هذه المقطوعة الشعرية ذات الخط الاشعري.
القصد النبيل هذا لم لم يفتح عينيه على معظم الكتابات الادبية والفكرية، في الجزيرة وغيرها، وهي كلها مليئة بالضجر والسأم، وسائر إخوانهما؟
لم لم يجرب هراوته إلا في مقطوعتي الشعرية؟.
لم لم يخرج إلى الشوارع والدوائر والمجامع اللغوية,, فيعالج الوجوه التي اطبق عليها الضجر، والافكار التي افقدها الحياة؟
جميل ان يتحول الضجر إلى فجر، اما الكارثة فهي ان يتحول الفجر إلى ضجر.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
تقارير
عزيزتي
ساحة الرأي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved