الرواية السيرية,, (4) صدى الإبداع د, سلطان سعد القحطاني |
وقد القى الكثير من الدارسين العرب الضوء على دراسة السيرة، بنوعيها المذكورين، وكانت اجتهاداتهم توفق حينا وتخطئ في الكثير من الاحيان، وأغلب هذه الاخطاء ناتج من سوء الترجمات الى العربية، او الاعتماد على بعض المعاجم، وسوء استخدام المصطلح,,
ومنه على سبيل المثال استخدام كلمة (ترجمة) على انها مرادف لكلمة (سيرة) او اعتراف، أو بعض من,,, الخ,, وهذه الالفاظ تتنافى مع المصطلح الأدبي لنوعي السيرة الذاتية، )Autobiography( والسيرة غير الذاتية )Biography( ولا يستغني كاتب السيرة الذاتية عن الاستعانة بروافد السيرة مهما كان حريصا على سيرته فالذكريات تعين الكاتب على تذكر الماضي وتنظيم سجل حياته، بينما المذكرات تحفظ له ما حصل له في سنيه الماضية، ولكل هذه الامور مجتمعة يستطيع صياغة سيرة ذاتية يبدؤها من أيام طفولته الاولى، وقد يتساءل البعض، كيف يعرف الانسان ماضيه من الايام الأولى، وهو لا يتذكر السنين الاربع او الخمس الاولى من حياته؟, وقيل الاجابة عن هذا التساؤل المهم جدا، والذي تعرضت له كثيرا من طلابي عند دراسة السيرة الذاتية، او القول، بأن الانسان هو ابن السبع السنوات الاولى من حياته، وباقي سني العمر، ما هي إلا تراكمات مبنية على هذه الفترة من العمر، وهذا ما اكده علماء النفس، والتربية، والدارسون للأنثروبولوجيا Anthropology ، علم الانسان وكذلك الانثروبولوجرافي Anthropography علم الانسان الوصفي, أمَّا ما يعرفه الانسان عن سنيه الأولى فيكون عن طريق الاسرة وظروفها العامة، والخاصة, ومن هذا المعين يستقي مادته، وظروف نشأته بناءً على ظروف أسرته،,, يقول أحد الباحثين: قص السيرة الذاتية في تنقلها مع البطل من النشأة الى النهاية.
|
|
|