* بلغراد أ,ف,ب:
تظاهر اكثر من خمسين الف شخص الخميس في نحو عشرين مدينة صربية ضد نظام الرئيس اليوغسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش تلبية لنداء المعارضة.
وكانت حركة التحالف من اجل التغيير التي يقودها الحزب الديمقراطي بزعامة زوران دينديتش دعت الى تظاهرات يومية منذ الحادي والعشرين من ايلول سبتمبر المنصرم للضغط على ميلوسيفيتش ودفعه الى الاستقالة.
وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان نحو عشرين الف شخص ساروا في تظاهرة في نوفي ساد مطالبين ميلوسيفيتش بالاستقالة.
وفي نيناد كاناك القى رئيس رابطة الاشتراكيين الديمقراطيين في فويفودين كلمة امام المتظاهرين ندد فيها بتعرض المتظاهرين في بلغراد لقمع رجال الشرطة وقال ان آلاف الاشخاص من الذين يفكرون مثلنا يتعرضون للضرب بالهراوات من قبل رجال الشرطة في بلغراد.
وكان مئات من رجال شرطة مكافحة الشغب فرقوا الخميس الماضي نحو ثلاثين الف شخص ارادوا التقدم باتجاه حي نوفي بيوغراد مما ادى الى اصابة 23 شخصا على الاقل بجروح,, كما اعلنت الشرطة اعتقال 21 متظاهرا.
وفي نيش في جنوب البلاد تجمع نحو عشرة آلاف شخص واستمعوا الى خطب القاها مسؤولون في التحالف من اجل التغيير الا انهم لم يتظاهروا.
وقال المسؤول المحلي توبيتشا ديوديفيتش من الواضح ان ميلوسيفيتش لا يريد الاستقالة لذلك نحن هنا لدفعه الى ذلك.
كما شهدت المدن الصربية الاخرى في البلاد تظاهرات متفرقة تراوح عدد المشاركين فيها بين الف وسبعة آلاف شخص ولم تسجل حوادث خلال التظاهرات التي شهدتها مختلف مدن البلاد.
وعلى صعيد آخر علمت وكالة فرانس برس ان الشرطة المالية الصربية اقفلت صحيفة (غلاس يافنوستي) الخاصة التي تصدر في بلغراد ومطبعة (اي بي سي غرافيكا) امس الخميس لمدة 15 يوما.
وقال مدير الصحيفة سلافوليوب كاركاريفيتش لوكالة فرانس برس ان الشرطة المالية التي كانت موجودة داخل المكاتب منذ اسبوع، سلمت امس الخميس ادارة الصحيفة مرسوما يقضي باقفالها لمدة 15 يوما بحجة انها تأكدت من ان ثمة شخصين يعملان فيها بطريقة غير مشروعة.
واشار كاكاريفيتش الى ان ما بين 500 الى 600 شخص سيتوقفون عن العمل في الصحيفة والمطبعة.
وصحيفة غلاس جافنوستي تملك اسهما في مطبعة (اي بي سي غرافيكا).
واعتبر كاكاريفيتش ان اقفال المطبعة قد يرتبط بقيامها بطباعة النشرة اليومية للتحالف من اجل التغيير، الائتلاف المعارض الذي يقوم بحملة تظاهرات ضد الرئيس اليوغسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش.
وتحظى صحيفة غلاس يافونستي بشعبية متنامية بسبب تغطيها المعتدلة للاحداث في يوغسلافيا.
|