عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
لقد اطلعت على ما نشر في جريدتكم يوم الثلاثاء 4/6/1420ه بالعدد 9874 بقلم الأخت نورة بنت عبدالعزيز تحت عنوان طموح الشباب يضيع الفرصة على الكثيرات وليس صحيحا ان شبابنا يبحثون عن المعلمة كزوجة لينعموا بدخلها الشهري لأن تفكير شبابنا ليس تفكيرا ماديا والحمدلله.
وان شبابنا لم يمر بمرحلة الحاجة او العوز أو الاصابة بحالة نفسية بسبب قلة المال حتى تتدنى نفسه الى الدخل الشهري لزوجته المعلمة ويتنازل عن رجولته وكرامته مما قد يدفعه الى تنازلات أخرى نتيجة احساسه بالضعف امامها وتكون هي سيدة البيت التي تصرف عليه من دونه ويترك النعمة التي منحها الله إياه ألا وهي القوامة قال الله تعالى: (الرجال قوامون على النساء) واذا اعتقدنا ان كل زواج من معلمة مقصده الدخل المادي فلماذا لا يكون مقصد الشاب انها مثقفة ثقافة زوجية لطول دراستها وتدريسها واعتقاده بتفهمها للحياة أكثر من الطالبة أو الطبيبة أو نصف المتعلمة؟ أو أنه لا يفتقدها في البيت ويكون خروجها من البيت الى المدرسة في نفس وقت خروجه للعمل واذا رجع البيت وجدها عكس الممرضة أو الطبيبة أو الطالبة,, والمرأة قد تكون متطلباتها تتطلب موردا تصرف منه خصوصا المعلمة فلا بأس من ان تكفي نفسها من مرتبها وتساعد على نفسها وأولادها بغض النظر عن المشاكل في بعض الخريجات من المعلمات من غرورهن وغطرستهن وعدم المبالاة في الحياة الزوجية,وكأنها بشهادتها بلغت درجات تتعالى بها على الرجل,, واعتقد ان هذه القضية تقودنا الى حلول بعض مشاكل العنوسة عند المعلمات بعكس ما قالت الأخت نورة بالعنوسة التي تقصدها لبعض الفتيات والتي تقضي زهرة شبابها في الدراسة وعندما تصبح معلمة يكون قد فاتها القطار ويكون المعلمات أبدلن شيئا بشيء علما بأن الزوج لا يكون دكتاتوريا يأخذ الدخل الشهري بالضرب وبالغضب وانما يكون برضاها، فهل يضمن الرجل قبل الزواج من معلمة انها سوف تعطيه دخلها الشهري برضاها؟
طبعا لا,, علما بأن بعض الآباء يضمنون حقوق المعلمات وهو ان يكتب في عقد الزواج ان المرتب لها أو لأهلها فكيف يطمع الرجال في الدخل الشهري ويجدون هذا الشرط أمامهم, وأما العنوسة للطالبات والممرضات فترجع الى دارستهن وأهلهن وهذا كله قسمة ونصيب.
عقل العنزي