قدومك موصول التباشير طالعه
نراقبه بدراً تشع مطالعه
فقد طال ما كنا نراقب مغربا
نأمل اقبالا تفيض لوامعه
وها أنت قد شرفت بالعود موطناً
يراك نظير الغيث يشتاق هامعه
سلمت لنا ملكاً، وللدين ناصراً
إماماً لشعب ذاكرتك مجامعه
أطلت غياباً عن قلوب تفطرت
من الوجود حتى ردد الذكر سامعه
لقد حل ظل الله موطنه الذي
تلفت ، هذا الفهد من ذا يضارعه
سليل الذي القى على الدهر عزمه
وجرد سيف الحق، منذا يقارعه
فذلت له أسد تصارع في الوغى
إلى ان اتاها رائد الشمل جامعه
على الملة السمحاء ارسى كيانه
وأمنه حتى اطمأنت مرابعه
وحتى سرى خصب الحياة كريمة
بارجائه واستعذب الماء كارعه
وقد كان من قبل الموحد علقماً
عليه من الأقذاء ماكثّ سافعه
صفت واصطفت عبدالعزيز فساسها
بكل حصيف مسعدات مقاطعه
فسار على ما سنه كل ماجد
تسنم هذا الصرح زهر صوامعه
ثلاثة املوك كرام أعزة
سعود حليف الجود من ذا ينازعه
وفيصل من قاد التضامن باسلاً
وخالد نور الله يكسوه ساطعه
وألقت إلى فهد الفهود زمامها
خلافة هذا الدين يمن منافعه
هي الغاية المثلى لمن يبتغي النجا
ولملا ورب الناس للناس واضعه
وقد بات محمود السجية فهدها
على ثغر هذا الشرع يحميه شارعه
ونائبه ليث الليوث مظفر
ابو متعب من اطلعته منازعه
ونائبه الثاني ابو خالد الذي
تذل جيوش المارقين قوارعه
فيا أوبة الباني اطلّت بفرحة
عليها، هنيئاً بالذي أنت طالعه
هنيئاً لنا بالفهد، والفهد منّة
علينا من المولى تشع مطالعه
إمام له في كل قلب مودة
تحدث بالبر الذي هو صانعه
إذا نحن حيينا وفاء وذمة
فذاك لأن الحق فيما نشايعه
على سنن الاسلاف سرنا وراءه
وبالأمس ادلجنا عليه نبايعه
ونحن عليها ثابتون نزيدها
وفاء وتأكيداً لنص جوامعه
تؤكد ان الحق فيما نصونه
وجوباً علينا واختيارا نطاوعه
فيا قائد الإسلام للنصر كلما
دهت من سقيم الرأي يوماً فظائعه
هنيئاً لنا بعد النزوح بأوبة
شربنا بها عداً تفيض منابعه
وأي رحيق مثل عودتك التي
نراقبها والشوق تسمو مشارعه
فأهلاً وسهلاً، ثم ألف تحية
بخادم بيت الله مالاح طالعه