* بيروت - أ,ف,ب
افاد مصدر قضائي يوم الخميس الماضي ان لبنانيا وستة سوريين اتهموا بسرقة ثلاث قطع فسيفساء بيزنطية مؤخرا من موقع اثري بالقرب من بيروت.
وطلب مدعي عام جبل لبنان السجن ثلاثة اعوام مع الاشغال الشاقة للبناني جمال مراد الذي اوقف في 17 سبتمبر بتهمة سرقة اعمال فنية اثرية .
كما طلب عقوبات مماثلة للسوريين الستة الذين صدرت بحقهم مذكرات توقيف بالتهم نفسها,واضافت المصادر القضائية ان مراد نفى التهم الموجهة اليه مؤكدا انها مغلوطة ولا اساس لها من الصحة.
وقد اوقف عندما داهم رجال الدرك منزله في شحيم جنوب شرق بيروت حيث عثر على اثنتين من الفسيفساء المفقودة في المرآب جرى لفها داخل سجادة.
اما الفسيفساء الثالثة فلاتزال مفقودة.
وقد اعلنت وكالة الانباء الوطنية الرسمية في ذلك الحين ان مراد اعترف بسرقة الفسيفساء قبل اربعة اشهر بمساعدة عدد من المتواطئين معه بهدف بيعها.
وصادرت السلطات خلال الحملة التي اطلقتها في مطلع مارس آلاف القطع الأثرية التي سرقت او وضعت بشكل غير شرعي لدى افراد او في صالات عرض او متاجر او مخازن.
وهذه القطع وغالبيتها يعود الى العصور الهلينية والبيزنطية تتضمن تماثيل صغيرة وحليّا وفخاريات وزجاجيات واعمدة يبلغ ارتفاع احدها اربعة امتار ويعود الى موقع روماني في بلدة الهرمل في سهل البقاع شرقي لبنان.
يشار الى ان عددا كبيرا من الكنوز الاثرية فقد خلال الحرب الاهلية (1975-1990) نتيجة اعمال التهريب والسرقة على نطاق واسع في وقت كانت فيه البلاد تخضع لسيطرة الميليشيات المتنافسة.
وتم تصدير عدد كبير من هذه القطع في حين بقي قسم منها في لبنان.
وكشفت السلطات اللبنانية في ابريل الماضي شبكة لتهريب القطع الاثرية السورية الى دول اخرى.
|