ما تشهده مسابقة القرآن الدولية من دعم وتطور جعلها محط أنظار المسلمين
* مكة المكرمة - الجزيرة
تحدث عدد من مديري فروع وزارة الشئون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بمناطق المملكة، بمناسبة المسابقة الدولية ال (21) لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره التي تنظمه الوزارة، حيث اوضحوا ان مملكتنا المباركة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - يسرت كل السبل لتشجيع شباب الامة الاسلامية على حفظ كتاب الله الكريم.
في البداية تحدث فضيلة المدير العام لفرع الوزارة بمنطقة مكة المكرمة الدكتور حسن بن علي الحجاجي مؤكدا ان اقامة المسابقة الدولية في مكة المكرمة كل عام تحقق رغبة المشتاقين المشاركين فيها والمرافقين لهم، ذلك انها اشرف البقاع واطهرها على وجه الارض، فعليها بدأت اولى قطرات الوحي الإلهي، وانزل اكثر القرآن الكريم، ولهذا لا يعد إقامة المسابقة غريبا، بل هو الاولى والاجدربتكريم اهل الله وخاصته، واذا كان اجر القارىء للقرآن الكريم يعادل عشر حسنات لكل حرف، فإن هذا الاجر يتضاعف اضعافا كثيرة في مكة المكرمة.
وعن جهود المملكة في خدمة الاسلام والمسلمين يقول الدكتور الحجاجي: ان المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الامين - حفظهما الله - قد اولت القضايا الاسلامية بشكل عام، وما يهم الشعوب بشكل خاص، جل اهتمامها، ورصدت لذلك الاموال والرجال، ولا يستطيع الراصد حصر هذه الجهود والاهتمامات لكثرتها وتعددها.
ومن جهته اوضح فضيلة المدير العام لفرع الوزارة بالرياض الشيخ عبدالله بن مفلح آل حامد مدى اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - رعاه الله - بكتاب الله ففي ظل عهده الميمون تم بفضل من الله عز وجل، ثم بتوجيه من مقامه الكريم انشاء مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة على احدث النظم والوسائل في فنون الطباعة، حيث يجري طبع المصحف الشريف بمختلف الاحجام، وتوزيعه بكميات كبيرة بالمملكة وخارجها، ليكون في متناول ايدي المسلمين في بقاع الارض كافة.
واختتم المدير العام لفرع الوزارة بالرياض حديثه بقوله: وتقديرا لكتاب الله العظيم، والاحساس الصادق لكل مسلم بان هذا القرآن الكريم هو حبل الله المتين، ونوره المبين، من قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن عمل به اجر، ومن دعا اليه هدى الى صراط مستقيم، وتشجيعا على الاهتمام بتعلمه وتعليمه، كانت عناية وزارة الشئون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد، بعقد المسابقات السنوية المحلية والدولية، ورصد الجوائز للمتفوقين فيها، تحت اشراف وبتوجيهات من معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ.
اما المدير العام لفرع الوزارة بمنطقة المدينة المنورة الاستاذ عبدالرحمن بن علي المويلحي فقد استهل حديثه بقوله: ان الله جل جلاله وتقدست اسماؤه، انزل افضل كتبه على افضل رسله، بسفارة افضل ملائكته، وامين وحيه في افضل ليلة من افضل الاشهر عنده سبحانه.
واضاف وعلى هذا التصور الوهاج، دأبت وزارة الشئون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بالمملكة العربية السعودية - حرسها الله - على تنظيم المسابقات السنوية لحفظ كتاب الله الكريم وتجويده وتفسيره في رحاب بيته العتيق بمكة شرفها الله، ومن المسلم به ان مسابقة هذه السنة وماسبقها من مثيلاتها في السنوات السابقة، تعطي اهمية بالغة في نفوس عموم المسلمين في مشارق الارض ومغاربها، وانطباعا عميقا يفضي الى التمسك بديمومة مأثرة من مآثر الفكر الاسلامي، وينبوع من ينابيع العطاء المتميز الذي يسير عليه العاملون بهذه الوزارة الفتية - السنة تلو السنة - .