** الزلفي,, مدينة رائعة بروعة أهلها,.
** مدينة لا تملك إلا ان تحبها,, ومتى زرتها مرة واحدة,, فإنك تحن لها,, وتود العودة لها مراراً ومراراً,, ذلك ان أهالي الزلفي,, يأسرونك بشهامتهم,, ومروءتهم,, وكرمهم,, وعلوم الرجال ,.
** ولست هنا بصدد الحديث عن كرم وسخاء وشهامة أهالي الزلفي,, فواقع الحال والتاريخ وأفعالهم تشهد لهم بكل ذلك,, لكني هنا,, سأتحدث عن مدينتهم التي غابت عنها جهود البلدية,, فأضحت وكأنها مدينة بدون بلدية.
** تدور في شوارع هذه المدينة الضخمة الكبيرة,, فلا تجد أي لمسة تشعرك بأن هناك بلدية,, أو ان للبلدية دورا يستحق الذكر.
** الشوارع والميادين والأسواق والمداخل,, كلها تشهد بغياب البلدية,, وعندها,, تتأمل,, بأن مدينة رائعة كبيرة كالزلفي,, تغيب عنها جهود البلدية.
** لقد زرت هذه المدينة أكثر من مرة,, ووقفت على شوارعها وأحيائها ومداخلها,, فوجدت غيابا ظاهرا لأي دور مفترض للبلدية.
** إن كل المدن,, وكل القرى,, وكل الهجر مهما كانت,, تجد لمسات للبلدية,, وتجد حضورا لدور البلدية,, ما عدا الزلفي,, التي صارت بدون جهود بلدية.
** لم أتصور أبدا,, عندما تجولت في شوارع هذه المدينة الضخمة الرائعة بروعة أهلها,, أن أجدها بهذا الشكل المزعج.
** شوارعها كلها حفر ومطبات,, وأكوام الأتربة تتكدس في كل اتجاه,, ولم أر شارعا واحدا في الزلفي زفلت زفلتة سليمة.
** حتى الشارع العام,, والذي يُعد واجهة ووجه المدينة,, لم يكن حظه بأحسن حظا من الشوارع الأخرى,, بل ربما كان الأسوأ مما يجعلك تتساءل,, هل في محافظة الزلفي بلدية؟!.
** وهل تصدق,, ان اسماء بعض المحلات التجارية مكتوبة على الجدران,,؟!.
** وهل شاهدت مراجيح وألعاب أطفال شيدت على الأرض على الأتربة ؟.
** وعندما تشاهد المطل الشرقي والمطل الغربي تغبط هذه المدينة على روعة المناظر وجمالها,, ولكنك تصطدم بالشكل العام للمدينة.
** ترى,, لماذا غابت بلدية الزلفي,, وما سبب هذا القصور؟!.
** إنه سؤال لرئيس البلدية,, وسؤال أيضا,, للملاقيف المتبرعين بالدفاع عن الآخرين لعلنا نجد له أي اجابة؟!.
** إنه لأمر مزعج بالفعل,, بأن تغيب جهود البلدية عن مدينة ضخمة كبيرة كالزلفي,, يقطنها رجال في منتهى الروعة,, كرما وشهامة ورجولة,, وجود ليس له حدود.