* جروزني - موسكو - الوكالات
أكد مسؤول شيشاني أن آلافا من الجنود الروس تساندهم مئات المصفحات دخلوا في وقت متأخر من ليل امس الاول وفجر أمس الجمعة اراضي جمهورية الشيشان واتخذوا مواقع لهم في مواجهة القوات الشيشانية دون الاشتباك معها.
وفي موسكو لم تؤكد وزارة الدفاع الروسية هذا النبأ او تنفيه.
وقال المسؤول عن منطقة ناورسكايا طاووس باقرييف لوكالة فرانس برس ان هذه الوحدات العسكرية القادمة من داغستان ومنطقة ستافروبول توغلت خمسة كلم داخل الشيشان وانتشرت على امتداد ثمانين كلم في مقاطعتي شلكوفسكايا وناورسكايا شمال .
وأكد المصدر نفسه عدم حدوث اي اشتباك حتى ظهر امس موضحا ان القوات الشيشانية تقوم بحفر الخنادق في مواجهة القوات الروسية.
وذكر طاووس باقرييف ان القوات الروسية اتخذت مواقع لها بالقرب من بلدات كلينكوفو وشيستوي سوفخوز وروبيجنوا وكابوستينو وخرتشيتوفو في منطقة ناورسكايا.
وكان رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين صرح اول امس الخميس بأن القوات الروسية دخلت الشيشان اكثر من مرة منذ اسبوعين لكن يبدو انها كانت كل مرة تخرج مجددا من الاراضي الشيشانية.
وقد اعلنت موسكو رغبتها في عزل الشيشان باقامة طوق حول هذه الجمهورية المطالبة بالاستقلال وحتى داخلها، وأكدت الصحف الروسية من جهتها ان موسكو تنوي الذهاب الى ابعد من ذلك وشن عملية برية لاستعادة السيطرة على الشيشان.
هذا وقال مسؤولون روس امس الجمعة ان افواج اللاجئين الفارين من القصف الجوي الروسي لجمهورية الشيشان الانفصالية آخذة في التزايد مع استمرار اجواء التوتر الشديد في منطقة شمال القوقاز.
ويفر الناس من اسبوع من الهجمات الجوية الروسية وسط مخاوف من احتمال حدوث هجوم بري واسع النطاق في تكرار لسيناريو الحرب الشيشانية التي دارت رحاها بين عامي 1994 و1996م.
وقالت وزارة الطوارئ الروسية ان 88 ألف شخص نزحوا من الشيشان الى منطقة الانجوش المجاورة الفقيرة حيث اقيمت بلدة صغيرة من الخيام على الحدود.
ولكن متحدثة باسم الوزارة قالت ان جهاز الهجرة الاتحادية قدر عدد اللاجئين بأكثر من مائة ألف شخص.
ويلوذ البعض في خيام او محطات الحافلات والسكك الحديدية فيما اقام آخرون في الهواء الطلق واستضاف سكان الانجوش البعض الآخر.
وتزعم روسيا انها تقصف مواقع مثل مصافي تكرير النفط التي ربما يستفيد منها الاسلاميون المتشددون الذين توغلوا مرتين في منطقة داغستان المجاورة وتتهمهم موسكو بشن حملة تفجيرات في روسيا تسببت في مقتل نحو 300 شخص.
ولكن الشيشان تقول ان مواطنين ابرياء يموتون بسبب الغارات الجوية الروسية, ونفت السلطات والثوار الاسلاميون اي تورط في التفجيرات الروسية.