عجبا لهذا العصر قُبح أهلُه
قوم لهم أنياب ذِئب مُفترس
قوم إذا ما كنت في خير أتوا
وتجمعوا مثل الحواشي وطرسى
وترى لهم في اليسر حسن مودة
واذا تجمعت الخطوب هم النجس
واحذر وقيت من الردى متقلبا
إن ساءت الأيام أدبر واحتبس
ما كل من أبدى الغنية ضاحكا
فلربما يسعى لكيدك فاحترس
كالذئب يظهر للقطيع وداعه
خوّان يهرع خِفة كالمختلس
أخِ الكِرام ولا تكن في غفلة
وارفع ثيابك أن يمس بها الدنس
ودعِ اللئام ولا تؤمل فِيهم
خيرا ولا ترج سماحة من عبس