دخل طلابنا وطالباتنا عاما دراسيا جديدا بعد ان قضوا اجازة نهاية العام كل حسب طريقته التي لا يعنينا عبر هذه السطور الكيفية التي تمت بها ولا اين,, انما عنينا بذلك قضية العودة لكراسي الدراسة وما يحفها من هم يؤرق كثير من الاسر ويجعلها تندب حظها العاثر الذي جعلها تقع في فك بعض الانظمة والمطالب المدرسية التي تفي بها ان تمكنت بعد جهد مضن وسعي مرهق, ويجدر بنا في هذا الصدد ان نشير الى تعنت بعض الكليات وشروطها القهرية التي ليس لها ما يبررها ازاء الزي الذي يجب ان تلتزم به الطالبات وقصر ذلك على لون او اثنين وما ينجم عنه من تشدد غير مبرر في عملية متابعة تمشي الطالبات مع هذه الاشتراطات ويا سواد نهار من ترى مخالفة وغير ملتزمة بهذا الزي ولان العقوبة التي تتخذ بحق من تخالف هذه القاعدة ربما تجعل الطالبة تدفع الثمن حسرة وندامة حين يحين موعد حصاد ثمرة العام الدراسي فكان حربا بمن يعنيه الامر ان يضع اعتبارا لكون هذا القرار يتسبب ربما من حيث يدري او لا يدري في ايجاد سوق سوداء يمارس خلالها الباعة كل ما نما لمداركهم من حيل وقدرة على ممارسة كل انواع الاستغلال بعد ان ادى قرار حصر الزي وتحديد لبس الطالبات من خلال لون او اثنين في جعل بدء العام يمثل سوقا موسميا تكون الاسعار فيه باهظة الثمن والغلاء الفاحش يمارس من قبل السواد الاكبر من الباعة في ظل غياب الرقابة، وجعل الفرصة سانحة لهم في ظل قصر الزي على انواع محدودة لا يسهل العثور عليها ويكمن الحل في القضاء على المعاناة التي ذاقت الطالبات واسرها مرها ودفعت الثمن غاليا للوفاء بها والتمشي مع قسوتها، اقول: ان الحل يتطلب مرونة اكبر ونفسا اطول تجاه الزي الذي يجب ان ترتديه طالبات كلياتنا، فما الذي يمنع من ان يسمح بدل اللونين بخمسة لفسح المجال بصورة اكبر امام الطالبات ولتمكينهن من سهولة العثور على اللباس بسهولة ويسر وبثمن اقل اذ ان تعدد الخيارات سيحد من ظاهرة الجشع وعملية الاستغلال التي يمارسها اصحاب المحلات من تجار الملابس الجاهزة وبائعي الاقمشة في ظل حتمية الشراء التي تفرضها الانظمة المتبعة على طالباتنا، ويكفي ان ننوه الى ما كان في السابق فهذا اللون مسموح به وفي العام القادم ربما الترم الثاني فالويل والثبور لمن لم تلتزم بتركه تمشيا مع قرار المنع الجديد وهكذا تستمر معاناة الطالبات وتظل القرارات التي تختلف بين حين وآخر بالمرصاد لجيوبهن وهما جاثما على اسرهن سيما في ظل عدم الالتزام تجاه صرف مكافآتهن الشهرية والتي ربما يحرمن منها لمدة تتعدى اشهر الفصل الدراسي ولا يخفى اعتماد بعض الطالبات شبه الكلي على هذه المكافأة للوفاء بمتطلبات الدراسة الجامعية وربما دفع تأخرها البعض منهن الى السلفة ريثما تستلم المكافأة فهل من نظرة عطف ترفق بحال طالباتنا وتحميهن من القرارات التي تقف عقبة في طريق تحصيلهن ومسيرتهن التعليمية؟.