في أي مجال - عادة - يكون التنافس دافعا وهدفا مشجعا ومحفزا لتقديم الافضل والارتقاء بالعمل ايا كان,, هذا اذا تلون هذا التنافس باللون والصبغة الشريفة, وأطلق عليه تنافس شريف,.
اما اذا انحاز الى التنافس المعاكس,, وهو التنافس غير الشريف,, فذلك سيؤدي الى انحطاط ليس في العمل المقدم فقط بل الى انحطاط في الاخلاق.
واذا حاولت ان اطلق او اجد مسمى لما يدور حاليا في ساحة الشعر الشعبي,, فإن ذلك التنافس - وان كنت لا اعتبره تنافسا، فالتنافس عادة ما يثمر عن شيء هو التنافس الذي ادى الى انحطاط في الاخلاق وبالتالي وضح اثره جليا فيما يقدم على صفحات جدا سيئة في الصحافة.
هذا الانحطاط في الخلق الصحفي والاساءة لهذا العمل بدأت اخطاره واضراره من خلال ما ينشر في بعض المجلات,, التي اخذت من الشعر الشعبي ذريعة لها ومجالا يحاول من خلاله البعض ممارسة سخافتهم الصحفية,.
فمتى صارت المهاترات,, والسباب والشتائم تأخذ من المطبوعات والصحف منبرا لها,.
وانا لا اقول كل المجلات بل بعضها,, فهناك مجلات محترمة - تقدم وتلتزم بالامانة الصحفية والشعرية لأن من يقوم عليها اناس بدأوا من خلال اثبات وجودهم من مؤسسات صحفية,, يعكس اولئك الذين بدؤوا عملهم من مجلات شعبية,, التي لا تخرّج ابدا صحفيين,.
** هناك سؤال دائما ما اردده بيني وبين نفسي,, هل ما يحصل وينشر يطلق عليه تنافس؟ اذا كان تنافسا,, فعلى الصحافة السلام.
عبدالله هزاع