تقول العرب الصمت حكمة ,, ولأن المطالبة بتطبيق هذا القول شبه مستحيلة في زمن الكلام العابث منه والجاد,, فإن المطلوب هو تمحيص كل ما يقال ووضعه على محك العقل لاستجلاء حقيقته,.
وفي ساحتنا التي امتلأت باشباه الشعراء اختلط الحابل بالنابل فصرنا نقرأ كل يوم أكاذيب منمقة بشكل يجعلها تلتبس على من لا يحكم عقله.
ولأن (حبل الكذب قصير) فإن من يحكم عقله يجد فيما يقرؤه من الثغرات ما يجعله يكتشف حقيقته (المزيفة) - حقيقة الكاتب,, والكتابة.
وقد صدق من قال: عقول الرجال تحت اسنة اقلامها,!!
فإذا كان للرجال هفوات تظهرها اسنة الاقلام فماذا نقول: عن (اشباه الرجال) ممن امتلأت بهم ساحتنا من شعراء ومحررين - إدعاء - بينما حقيقتهم مكشوفة للجميع,!
انه الافلاس الحقيقي والحاجة الى ملء الفراغ بكل شيء، واي شيء بصرف النظر عن مصداقيته من عدمها.
ولأن المشرفين يغطون في نوم عميق وضمائر الكثيرين قد ماتت,, فإن شعرنا يحتاج الى من يحميه من تجاوزات الأدعياء,, وقد حملنا في مدارات شعبية راية حمايته غير عابئين بكل الصعاب المتوقع منها وغير المتوقع.
وعزاؤنا اننا نعمل بصدق,, ونبحث عن الصدق دائما,, وندعو الى التعامل بمبدأ الصدق مع النفس أولا ومن ثم مع الآخرين,!
** فاصلة:
اذا كنت كذوبا فكن ذكورا .
** آخر الكلام:
واجه بنفسك لا توصي وصايا ما كل ما يعنيك يشعر به الغير العذر ينفع عند بعض الخطايا وبعض الخطايا فوق كل المعاذير |
وعلى المحبة نلتقي,.
الحميدي الحربي