عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اطلعت على ما خطه قلم الدكتور/ عبدالعزيز بن سعود العمر يوم السبت الموافق 8/6/1420ه في صفحة (مقالات) تحت عنوان (مأزق المباني المدرسية) في العدد 9851 من هذه الجريدة الغراء والذي تطرق في مقالته إلى المشكلة التي تؤرق بال القائمين على التعليم في هذه البلاد الغالية, ألا وهي مشكلة المباني المدرسية، وأرغب خلال ذلك اضافة بعض الايضاحات حول هذه القضية التي تجاوزت ان تكون مجرد قضية تربوية لهذا العنصر الذي يعتبر من العناصر الاساسية للعلم ولا تناسب إطلاقا العملية التربوية ولم تكن المباني مهيأة للدراسة ألا وهي المباني المدرسية المستأجرة، التي لم تتوفر فيها صالات وملاعب لاشباع رغبات الطلاب وخاصة طلاب المرحلة الابتدائية وتنمية وإظهار مواهبهم، فكيف يتم ذلك اضافة الى نوعية المدرس.
ففي نظري ان نوعية المدرس ما هي إلا احد العوامل يضاف إليها ادارة المدرسة و(نوعية المبنى!!) والطالب وعوامل اخرى مهمة في نجاح عملية التعليم, وما دام المنهج لم يعد مجرد تدريس الكتاب المقرر فحسب بل اصبح النشاط وأهداف التربية جزءا من المنهج ايضا, وهذا يتطلب وسائل وأماكن لتطبيقه، (والمبنى المستأجر) قد لا يكون معدا بشكل يفي بغرض تنفيذ برامج أنواع النشاط والارشاد بالمدرسة نظرا لفصوله المكبوتة وممراته الضيقة, فاذا لم يكن المبنى جيد التهوية والإنارة الكافية والاروقة الواسعة والفصول والمكاتب فلن تتم العملية التعليمية على أكمل وجه ولن تتيسر عملية الإشراف بسهولة,, كما ان ضيق الفصول في المدرسة واروقتها وعدم تناسقها تبعث على الضيق وينعكس ذلك على أداء المعلمين وعلى الطلاب فيشعرون أنهم مسجونون بشكل يومي وذلك يجر الى تعطيل النشاط في المدرسة وخاصة المدارس الابتدائية التي تعتبر محطة اكتشاف المواهب إلا ان المباني المستأجرة تحد من طموح مواهبهم وتقلل من عطاء المدرسين وإدارة المدرسة على حد سواء.
هذا ما أود ايضاحه وللقراء الأعزاء خالص شكري وتقديري.
إبراهيم محمد الجبر
ثرمداء