عزيزتي الجزيرة
تلك رسالة متواضعة تحمل مشاعر الحب والاخلاص والوفاء الى عزيزي الطالب المثالي رجل المستقبل ورائد الغد المشرق.
عزيزي الطالب المثالي: عندما يكون لي شرف المساهمة والمشاركة في هذا الميدان فإنها الفرصة الذهبية المعبرة عن هذه المشاعر وذلك حين تغمرني السعادة وانا اشاطرك الارادة واقاسمك الهموم.
اني اشاطرك الارادة والامل وانت تعيش في وسط ظروف هامة ومواقف مشرفة هي الموسم والمناسبة وهي الايام الجميلة الباهرة والوقفة العلمية الصادقة والجهود المخلصة وهي الجولة والرحلة الممتعة مع الكتاب والقلم والإنجاز العلمي وهي الفرحة الغامرة بنشوة الفوز والانتصار والهمة العالية والمنافسة الشريفة، حقا انه موسم من مواسم الارادة وفي حقل من حقول العلم وعلى مسرح الثقافة والفكر.
عزيزي الطالب المثالي: انت دائما في طموحاتك الكبيرة ومساعيك الحميدة على موعد مع هذه الارادة حيث تمثل دورا بارزا في حياتك الدراسية الحافلة بالنشاط العلمي والثقافي والزاخرة بالمواهب والافكار والتطلعات يراودك الامل الكبير في تحقيق الاماني والاحلام بكل صدق وعزيمة وحزم واصرار.
حيث لا ارادة بدون طالب ولا طالب بدون ارادة، كيف لا وانت في الحقيقة المحور لهذه الارادة وانت الطاقة والثروة البشرية والقاعدة الاساسية والذخر الباقي بعد الله للمجتمع والامة.
عزيزي الطالب المثالي، ان الحديث عن الارادة والتعبير عن مفهومها الحضاري هو حديث في غاية المتعة والمحبة والانتعاش، انه حديث طويل ومتشعب ومن الاهمية بمكان الامر الذي يعكس الاثر الايجابي في اهميته ومكانته في طبيعة التلاحم والترابط والعلاقة المباشرة للحياة العصرية والاجتماعية, ومما تجدر الاشارة اليه ان الحديث عن موسم الارادة ليس مقصورا على الحقل الدراسي فقط، او على فترة زمنية معينة او على طبقة خاصة من الناس، ولكنه يعني مفهوما واسعا عميق الجذور والابعاد في كل الحقول البشرية والميادين وفي كل الاحوال والمناسبات والسبب في التركيز على الطالب المثالي ان الطالب يعتبر النواة الاولى وبداية الخطوة والانطلاقة نحو المرحلة العملية لهذه الارادة.
عزيزي الطالب المثالي: ان الارادة لها دور عظيم في مشوار الحياة الطويلة كما ان لها من المزايا والاهداف السامية في عالم النهضة والوطن والحضارة وما لها من الابعاد الشخصية والاسرار الكامنة في اعماق النفس البشرية.
انها ارادة تدعو الى المحافظة على القيم والتواضع والاخلاق الفاضلة والذوق الرفيع.
تلك الاخلاق التي تمثل تاج الفضيلة والوقار بين طبقات الناس, ارادة تجعل الانسان يتخذ في منهجه قرارا حكيما وصائبا يجعل من الحكمة شعارا واقيا من الوقوع في الاخطاء والعثرات.
حيث يتم تحكيم العقل وترشيده على العاطفة وعدم الانزلاق في مهاوي الجهل والتسرع, ارادة تجعل من النظام طريقا ومسارا وقاعدة معلومة ونبذ كل ما يغتال هذه الارادة من كسل وتسويف واتكالية وتشاؤم.
ارادة تقرر المحافظة على الصحة الجسمية والنفسية تؤكد العزم بالتزود بالثقافة الصحية التي تنادي بالقول المأثور(العقل السليم في الجسم السليم) وكذلك الحكمة المأثورة: (الصحة تاج على رؤوس الاصحاء لا يراه الا المرضى) حيث انها من ضروريات الحياة التي تثبت وجود الانسان البشري في تعزيز كيانة وحمل رسالته كعضو صالح فعال في مؤسسته العلمية ومسيرته الرياضية.
عزيزي الطالب المثالي: ان حب الارادة ودعمها والسعي في تحقيقها والعمل على تطويرها وقوتها ذلك هو هاجس الامم والشعوب وهوالحلم والفكر والهاجس الذي يشغل بال كل انسان يريد لنفسه الخير والتقدم والازدهار، حيث تمثل نقطة التحول والانتقال من مرحلة الى مرحلة ومن طور الى طور كما انها تلعب دورا حضاريا واسعا في عالم الفن والابداع والابتكار والكفيلة بتحقيق الكثير من الانجازات والانتصارات والمكاسب.
وهي العامل المساعد في مواجهة التحديات ومعالجة الاوضاع والظروف والمواقف الصعبة برحابة صدر ورغبة صادقة.
وفي اشراقة كل يوم تنظر النفس البشرية الطموحة الى هذه الارادة بكل شوق ولهفة وترقب وتدرك ما لها من لوعة الفراق ونشوة الفرح حيث انها الامنية الغالية لكل البشر والجوهرة المفقودة لكل الطبقات.
ارادة تجعل الانسان موفور الكرامة عندما يكون عفيفامحترما ومستغنيا عما في ايدي الناس (اليد العليا خير من اليد السفلى).
يدرك ذلك الانسان الطموح الذي يعيش في دنيا السعادة وهو اكثر فرحا وابتهاجا وسرورا واكثر حيوية ونشاطا وروحا معنوية وانشراح الصدر والرضا والقناعة بما قسمه الله له وشكر النعمة في السراء والضراء.
ارادة تذكر اصحاب القلوب المريضة والنفوس الضعيفة بضرورة مراجعة الضمائر وتحكيم العقول.
وفي الختام تحية من القلب الى عزيزي الطالب المثالي ومع اجمل اللقاءات المتجددة في عالم الارادة.
عبدالعزيز بن سليمان الحناكي