* عمان - أ,ف,ب
قدمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خمس اوراق عمل حول الحوار بين كافة الفصائل الفلسطينية وحول الاصلاح الديمقراطي لمنظمة التحرير الفلسطينية خلال جولة حوار التي بدأت امس الثلاثاء في عمان مع مسؤولين عن حركة فتح.
وأكد مصدر مسؤول في الجبهة لوكالة فرانس برس ان جولة الحوار مع فتح التي بدأت صباح امس في مقر المجلس الوطني الفلسطيني في عمان وشارك فيها عن الجبهة ستة مسؤولين ابرزهم أبو علي مصطفى الامين العام المساعد للجبهة وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وعبدالرحيم ملوح عضو المكتب السياسي.
كما يشارك ايضا عن الجبهة الشعبية التي يتزعمها جورج حبش، تيسير قبعة نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني وجميل مجدلاوي وماهر الطاهر وصابر محيي الدين، أعضاء المكتب السياسي للجبهة.
وحسب المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه قدمت الجبهة خلال الجولة خمس اوراق عمل تركز على الحوار الوطني بين كافة الفصائل الفلسطينية، والاصلاح الديموقراطي لمنظمة التحرير وارساء وتعزيز الديمقراطية في المجتمع الفلسطيني.
كما تتناول اوراق العمل الاعلان عن قيام الدولة الفلسطينية وتوقيته واطلاق خطة عمل للنهوض بالاتحادات الشعبية والمهنية الفلسطينية، وفقا للمصدر نفسه الذي شدد على رغبة الجبهة الشعبية في الخروج بنتائج محددة من هذا الحوار, وأضاف ان هذه الجولة قد تستمر يومين.
وحسب مصادر فلسطينية في عمان ان سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني والطيب عبدالرحمن أمين سر الرئاسة الفلسطينية كانا على رأس وفد فتح في جولة الحوار الثانية مع الجبهة الشعبية وضم الوفد هاني الحسن وزكريا الاغا، عضوي اللجنة التنفيذية لفتح بالاضافة إلى فيصل الحسيني المسؤول عن ملف القدس في منظمة التحرير الفلسطينية.
وكان ماهر الطاهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية والناطق باسمها قد أكد لوكالة فرانس برس ان الجبهة الشعبية، وهي احد التنظيمين الرئيسيين في المعارضة الفلسطينية التي تتخذ من دمشق مقرا لها،ستقدم خلال تلك الجولة أوراق عمل حول مفهومنا لاستعادة وحدة المنظمة والدعوة الى عقد جلسة جديدة للمجلس الوطني لاجراء مناقشة معمقة للموضوع.
ونفى الطاهر احتمال مشاركة الجبهة الشعبية في مفاوضات الوضع النهائي التي بدأت في 13 الشهر الحالي.
وكانت الجبهة الشعبية بدأت في الشهر الماضي في مصر جولة اولى من الحوار مع فتح هو الاول منذ توقيع اتفاقات اوسلو للحكم الذاتي الفلسطيني.
وكانت الجبهة اعربت في 11 ايلول/ سبتمبر الحالي عن خشيتها من ان يحسم مصير الوضع النهائي للاراضي الفلسطينية عبر مفاوضات سرية بين السلطة وإسرائيل.
وفي المقابل كانت الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين بزعامة نايف حواتمة اعلنت عن استعدادها للمشاركة في المفاوضات النهائية بموجب شروط معينة.
وأوضحت في هذا الصدد انه يجب توقيع اتفاق حول اطار وآليات المفاوضات الشاملة مع عرفات بطريقة تتجاوز مظالم اتفاق اوسلو، وبعد ذلك سنكون مستعدين للمشاركة في المحادثات.
وعلى صعيد آخر تلقى العاهل الاردني الملك عبدالله رسالة من قيادة حركة حماس الفلسطينية المتشددة في غزة تطلب فيها لقاء القيادة الاردنية لبحث اعتقال اثنين من قياديي الحركة في المملكة.
وقال وزير الاعلام الاردني ايمن المجالي ان الأردن سيدرس طلب ممثلي حماس في غزة السماح لهم بزيارة البلاد لبحث مسألة اعتقال قياديي الحركة وسيرد عليه.
وكانت السلطات الاردنية قد قامت الاسبوع الماضي باعتقال خالد مشعل مدير المكتب السياسي لحماس في عمان وإبراهيم غوشة المتحدث باسم الحركة لدى عودتهما إلى المملكة عقب زيارة طويلة لطهران.
وقام الأردن بترحيل قيادي ثالث في حماس هو موسى أبو مرزوق والموجود حاليا في دمشق.
وجاء اعتقال قياديي حماس في إطار حملة تشنها السلطات الأردنية على الحركة شملت القاء القبض على 15 عضوا واغلاق مكاتب حماس في عمان.
وصرح رئيس فريق الدفاع عن مشعل وغوشة بأنه يتوقع ان يصدر المدعي العام لمحكمة امن الدولة قريبا قراره بشأن طلب من الدفاع للافراج عن المتهمين بكفالة.
ويذكر ان مشعل وغوشة يواجهان اتهامات بالانتماء لعضوية منظمة غير قانونية وحيازة اسلحة غير مرخصة واجراء تدريبات عسكرية على اراضي الأردن وقد نفت حماس تلك الاتهامات.