* أوسلو - رويترز
قالت صحيفة نرويجية ان الرئيس الاسرائيلي عيزر فايتسمان هو من بين المرشحين المتقدمين لنيل جائزة نوبل للسلام لعام 1999م وانه حصل على تأييد كبير من شخصيات ملكية اوروبية ومن فائزين سابقين بالجائزة وزعماء في الشرق الأوسط.
وذكرت صحيفة افتنبوستن في تقريرها ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بعث برسالة الى لجنة نوبل النرويجية للسلام وصف فيها فايتسمان بأنه رائد اسرائيل الحديثة الذي ناضل من اجل دخول اسرائيل في مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين.
ونقلت الصحيفة عن عرفات قوله في رسالته ان الرئيس الاسرائيلي عمل علىهدم الجدران القائمة بين اسرائيل وجيرانها وتوسيع دائرة السلام والتعايش السلمي في الشرق الاوسط.
واقتسم عرفات جائزة نوبل للسلام عام 1994 مع اسحق رابين رئيس الوزراء الاسبق الذي اغتاله يهودي متطرف ومع شمعون بيريس وزير الخارجية الاسبق عن اتفاقات سلام اوسلو لعام 1993 التي جرت مفاوضات سرية بشأنها في العاصمة النرويجية.
وذكرت الصحيفة ان بيريس بعث ايضا برسالة ايد فيها ترشيح فايتسمان للجائزة.
وذكرت الصحيفة ان فايتسمان حصل ايضا على تأييد بطرس بطرس غالي الامين العام السابق للامم المتحدة ومصطفى خليل رئيس الوزراء المصري الاسبق الذي رأس الحكومة ابان مفاوضات السلام مع إسرائيل وسليمان ديمريل الرئيس التركي وهلموت كول المستشار الالماني السابق والرئيس القبرصي جلافكوس كليريديس.
وقالت الصحيفة ان من بين الحاصلين على الجائزة الذين ايدوا فايتسمان هنري كيسنجر وزير الخارجية الامريكي الاسبق الذي اقتسم الجائزة عام 1973 مع لي دوك تو مفاوض السلام في فيتنام الشمالية سابقا.
وقالت الصحيفة: كتب كيسنجر للجنة نوبل يقول انها ستتشرف بمنح الجائزة لفايتسمان.
وقال الاسقف ديزموند توتو الحاصل على الجائزة عام 1984 لدوره في النضال ضد التفرقة العنصرية ان فايتسمان لعب دورا محوريا في التوصل إلى معاهدة سلام كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل عام 1979م.
ولم يتسن الاتصال بأحد من مسؤولي معهد نوبل للتعليق على تقرير صحيفة افتنبوستن, وعادة مالا يعلق المعهد على التكهنات الخاصة بالمرشحين للفوز بجوائز نوبل.
لكنه اعلن ان هناك 126 مرشحا من الافراد والمنظمات لنيل جوائز نوبل للعام الحالي وتقدر قيمتها بما يصل إلى 7,9 ملايين كرونة سويدية (960 ألف دولار).
ومن المقرر ان تعلن اللجنة اسماء الفائزين بالجوائز يوم 15 أكتوبر/ تشرين الاول.
كما يعتقد ان فايتسمان (75 عاما) حصل ايضا على تأييد الملك خوان كارلوس ملك اسبانيا والملكة اليزابيث ملكة بريطانيا والرئيس الفرنسي جاك شيراك.
من جهته أعرب الرئيس الاسرائيلي عزرا فايتسمان مناصر عملية السلام بين العرب وإسرائيل منذ وقت طويل عن سروره ودهشته ازاء انباء ترشيحه لجائزة نوبل للسلام لعام 1999م.
وقال فايتسمان في تصريحات للصحفيين ان خبر ترشيحه للجائزة جاء مثل رعد في يوم صحو .
وكانت كل من صحيفتي جيروسالم بوست وأفتينبوستن النرويجية قد ذكرتا ان عددا من الفائزين السابقين بجائزة نوبل وقادة العالم الحاليين رشحوا فايتسمان (75 عاما) للجائزة.
وسوف يعلن الفائز بجائزة نوبل للسلام لهذا العام في 15 تشرين اول/ اكتوبر المقبل وكالعادة ستبقى اسماء المرشحين والفائز سرا حتى ذلك الموعد.
وفي تصريحات للصحفيين في احتفال عام بمقر اقامته الرسمي في القدس المحتلة قال فايتسمان انه سأل بيريز عن اسباب عدم ابلاغه له بأنه رشحه للجائزة وان الاخير رد عليه قائلا: سر كبير .
ويذكر ان بيريز اقتسم جائزة نوبل للسلام لعام 1994 مع عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي الراحل اسحق رابين.
وقال فايتسمان انه لم يكن يتوقع ترشيحه لتلك الجائزة القيمة، ولذلك فإنه يعتقد انه لن يشعر بخيبة الامل في حالة عدم فوزه بها.
ويذكر ان فايتسمان وهو قائد سابق لسلاح الجو الاسرائيلي بدأ حياته السياسية كأحد الصقور المتفوهة إلا انه اصبح مع السنوات حمامة سلام جريئة ومؤيدا للمصالحة العربية الاسرائيلية.
وأثناء توليه وزارة الدفاع في حكومة يمينية اواخر السبعينيات لعب فايتسمان دورا رئيسيا في التوصل لاتفاقية السلام مع مصر عام 1979 وهي اول اتفاقية من نوعها بين إسرائيل واحدى جاراتها العرب.
وانتخب فايتسمان لتولي منصب الرئاسة الفخري في اسرائيل عام 1993 وأعيد انتخابه لولاية ثانية مدتها خمس سنوات عام 1998م.
وقد تخلل ولايته تصريحات متزايدة غير مقبولة شعبيا حول قضايا تتراوح بين عملية السلام ومصداقية زعماء اسرائيليين إلى ما إذا كان يجب السماح للنساء بقيادة الطائرات في سلاح الجو الاسرائيلي (الامر الذي لا يوافق عليه فايتسمان).
وكانت صحيفة ها آرتس قد صنفت فايتسمان يوم الجمعة الماضي على رأس لائحة اكبر الافواه في اسرائيل وكتبت تحتها أول عشرة اسرائيليين معروفين بتهجمهم .
|