Wednesday 29th September, 1999 G No. 9862جريدة الجزيرة الاربعاء 19 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9862


النافذة
توظيف تقنية المعلومات لتطوير التعليم (1)

لاغرابة ان نرى كثيرا من زعماء العالم يجعلون الإصلاح التعليمي في بلدانهم أول أولوياتهم وخاصة في خضم التصارع الحضاري والتنافس الاقتصادي في عصر مايعرف بالعولمة, والجميع يدرك ان لاتفوق اقتصاديا دون وجود عقول مفكرة وأيدي ماهرة وذلك لن يتم إلا بإعدادها الإعداد الصحيح, وقد قال احد المفكرين الامريكيين ماذا يجعلنا نختلف عن بقية دول العالم الاخرى، فمواد الخام التي لدينا لديهم وهم لايقلون عنا طموحا إنما ما يفرقنا عنهم هو الإنسان الماهر إذن اليد الماهرة والعقل المفكر هي سر الاختلاف, والسؤال هنا هل هناك طريقة لبناء الانسان ليكون فعالا ومنتجا سوى التعليم السليم؟ بالطبع لا.
في هذه السلسلة من المقالات سنحاول بشيء من الاختصار إلقاء الضوء على تجارب بعض الدول المتقدمة في مجال الإصلاح التعليمي وكيف وظفوا تقنية المعلومات لخدمة التعليم وقبل البدء لابد من ايضاح بعض النقاط.
اولا:
لابد من إدراك أن كل أمة لها حضارتها وثقافتها ومعتقداتها الخاصة بها فلا يعني عرضنا لتجارب بعض الحضارات الأخرى أننا ندعو الى تقليدهم واتباعهم حذو القذة بالقذة.
ثانيا:
لايمنع من الاستفادة من التقدم التقني وخاصة في مجال المعلومات والاتصال في تطوير التعليم والاستفادة مما سبق اليه الغير بحيث يناسب اوضاعنا وثوابتنا.
ثالثا:
إن العالم يمر بمرحلة تغيير شاملة ويأتي التعليم على رأس تلك التغييرات والجميع يعلم مصير المياه الراكدة.
رابعا:
عندما نأخذ الولايات المتحدة الأمريكية كأنموذج للدراسة فلا يعني ذلك إعجابنا بها كحضارة ولكن لايمنع إعجابنا بتقدمها العلمي والتقني, وللتدليل على إعجابنا بتقنيتها ما علينا إلا النظر فيما حولنا وإلى حياتنا اليومية, وهناك فرق بين الإعجاب بالتقنية الأمريكية وبين الإعجاب بالحضارة والثقافة الغربية - وما امريكا إلا ابنتها- والتي وصلت الى درجة البهيمية فكيف لأي انسان أن يعجب بتلك الحضارة.
خامسا:
عند بحثي في الإنترنت لتجميع مادة حول هذا الموضوع تحصلت على أطنان من المقالات والأبحاث ولايمكن بأي حال من الأحوال عرض ولو النزر اليسير منها في هذه المقالات ولهذا سوف ادرج عناوين بعض مواقع الإنترنت التي تهتم بهذا الموضوع والتي بإمكان المتابع الرجوع إليها فيما اذا اراد الاستزادة في نهاية هذه السلسلة.
كون الولايات المتحدة الأمريكية تتربع على قمة هرم التقدم العلمي والتقني والاقتصادي في العالم إلا إن ذلك لم يمنعها من الاعتراف بأن نظامها التعليمي في حاجة إلى إصلاح فمنذ دوت صيحة الأمة في خطر في عام 1983م في عهد الرئيس الأمريكي رونالد ريقن التي كانت بمثابة جرس إنذار بأن النظام التعليمي الأمريكي لايتماشى مع التقدم التقني.
ومنذ ذلك الوقت وحتى وقتنا الحاضر والإصلاح التعليمي يعتبر هاجس مسؤولي تلك الدولة, وقد أعلن الرئيس الأمريكي بيل كلينتون بأن الإصلاح التعليمي هو رقم واحد في أولوياته أما اليابان فلم تكن بمنأى عما يجري في الطرف الآخر من الكرة الأرضية وقد أدركت مبكراً أن لامكان لها ضمن الدول المتقدمة في ظل العولمة الاقتصادية مالم تطور نظمها التعليمية وتكون التجربة الأمريكية واليابانية لتوظيف تقنية المعلومات لخدمة التطور التعليمي هي موضوع هذه السلسلة من المقالات.
م/مشبب محمد الشهري
البريد الإلكتروني
MMShahri *scs.org.sa

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
المحرر الأمني
الرياضية
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved