* برلين - د,ب,ا
يهدف الكومبيوتر الشخصي الجديد المخصص لأطفال المدارس لتقديم ما هو اكثر من العاب الكومبيوتر فهو يسعى ليكون مدرساً خصوصياً في المنزل.
فالكومبيوتر الجديد الذي انتجته شركة انتل بالتعاون مع شركات لانتاج الاجهزة والبرامج مزود بوحدة معالجة من طراز بنتيوم3 وسرعة تصل الى 460 ميجا هيرتز بذاكرة قدرها 64 ميجا وتبلغ سعة القرص الصلب به 6,4 جيجا كما انه مزود ببطاقة اتصال بالانترنت مودم من طراز في 90 وبمشغل اسطوانات ممغنطة ونظام تشغيل ويندوز 98.
ولكن ما يجعله متميزا عن غيره من الاجهزة المتوفرة في الاسواق هو مجموعة البرامج المتوفرة معه.
وطبقاً لهانز جورج فري مدير شركة آي,بي,ام دويتشلاند تم تزويد الكومبيوتر بمجموعة من البرامج تصل قيمتها الى 2000 مارك اكثر من 1000 دولار امريكي .
ويوجد من بينها برامج معالجة الكلمات ورسم الجداول والدخول لشبكة الانترنت وتصميم الصفحات الرئيسية كما يحتوي على بعض المراجع مثل تأريخ لاهم الاحداث العالمية وموسوعة مختصرة وبرنامج التعرف علىلغة آي,بي,إم الذي يحمل اسم فيا فويس وقاموس إنجليزي - الماني بالاضافة الى مرشح الوصول إلى الانترنت سايبرباترول الذي يمنع الاطفال من الوصول الى المواقع التي تحمل مشاهد خارجة او تروج للعنف على الشبكة.
كما ان كلا من دار كورنلسن للنشر في برلين المتخصصة في الكتب المدرسية وغيرها من وسائل الاعلام التعليمية وهيوريكا كليت الفرع المتخصص في الوسائط المتعددة مالتي ميديا المنبثق عن دار كليت الالمانية التعليمية للنشر تقدمان ايصالا يمكن للعملاء بموجبه اختيار برنامجين إضافيين في مجموعة مكونة من 116 برنامجا تعليميا.
ويقول يورجن بيتر مدير التسويق في كورنلسن ان هذا التنوع في مجموعة البرامج المتاحة ضروري حيث ان البرنامج المستخدم لابد ان يوافق نوع المدرسة التي يدرس بها كل طفل والمناهج التي تختلف في كل من الولايات ال16 في المانيا.
ويضيف ان الفكرة هي تشجيع أطفال المدارس على مواصلة التعلم في المنزل بعد انتهاء ساعات اليوم الدراسي.
كما ان التلامذة حاليا يستخدمون أجهزة الكومبيوتر الشخصية لمدة 45 دقيقة يوميا ويمضون نحو نصف هذه المدة في اداء واجباتهم ومشاريعهم المدرسية, ومن هنا تكتسب برامج التعلم اهميتها.
ويقول جونثر يونجر رئيس شركة إنتل الموجودة بالقرب من ميونيخ ان الكومبيوتر الشخصي يستخدم على نطاق اكثر اتساعا في المجال التعليمي في الولايات المتحدة بالمقارنة الى اوروبا.
ويضيف فمن بين كل عشر مدارس في الولايات المتحدة هناك تسعة يمكنهم الاتصال بالانترنت ولكن حتى في الولايات المتحدة لايمكن لنحو 80% من المدرسين استخدام الكومبيوتر في التدريس .
إلا انه يزعم ان هناك سوقا كبيرة للكومبيوتر الخاص بالاطفال فالاسر التي لديها اطفال تجري 30 في المائة من مشتريات الكومبيوير الشخصي.
وكانت إنتل قد اجرت دراسة بالتعاون مع مجلة شئون الاسرة التيرن سألت فيه 2,700 اب وأم عن موقفهم من الكومبيوتر الشخصي بالنسبة للاطفال وكانت نتيجة الدراسة ان 90 في المائة من الاباء يعتقدون ان وجود كومبيوتر في المنزل هو شيء هام من اجل تعليم الابناء وفرصهم المستقبلية في مجال العمل.
ولكن 94 في المائة منهم قالوا انهم كانوا يتمنون ان يكون العمر الافتراضي لاجهزة الكومبيوتر اكثر طولا والا يضطروا الى استبدال اجهزة اكثر تطورا بالاجهزة التي يمتلكونها كل سنة تقريبا.
والكمبيوتر الشخصي الجديد الخاص بالتلامذة يأخذ هذا في الاعتبار, ويقول اخيم بيرج المدير الاداري لشركة فيجيتسو للكومبيوتر وهي احد الشركاء في المشروع ان الاطفال كثيرا ما يكونون متعطشين للانجاز بشكل يثير الدهشة ويضيف على الكومبيوتر ان يتوافق مع هذا بان تكون طريقة ضبطه مفيدة وألا يتم تحميله بأكثر من طاقته .
ومن المقرر ان يعرض الكومبيوتر الجديد في الاسواق الالمانية بسعر الف دولار ولا يشمل ذلك الشاشة التي قد يصل سعرها الى 220 دولاراً اضافية.
وهكذا فالكومبيوتر الجديد يعتبر اغلى عن الكومبيوتر الشخصي العادي ولكنه مدرس خصوصي تم تصميمه خصيصا.
|