منذ ان بدأت مرحلة التنوير واشتعال الحركة الثقافية والفنية في الوطن العربي في المنتصف الثاني من القرن التاسع عشر كانت القاهرة -ومازالت- مقصداً لاهل الغناء من جميع الاقطار العربية برغم هذا الكم الهائل من الفضائيات التي قللت من حاجة الفنان الى التنقل كما كان يفعل سابقاً.
**ومن الاصوات الجميلة التي ذهبت الى مصر من الدول المغاربية الفنانة المعتزلة عزيزة جلال ، والتي كانت ابرز صوت جاء من المغرب في ذلك الوقت بعد وردة ولقد جاءت اصوات جميلة بعد عزيزة سميرة سعيد، ولطيفة، ومليحة وغيرهن الا انهن لم يتمكن برغم نجاحهن المكشوف ان يكن في حجم قيمة صوت عزيزة جلال او مستواها في الاداء.
الامر نفسه ينطبق على فنانات دول الشام اللاتي كان نصيبهن اكبر في التواجد في القاهرة, ابتداء من الراحلة نور الهدى وكذلك اسمهان، ونجاح سلام ومن سوريا كانت فايزة احمد التي لم تستطع ميادة الحناوي او اصالة الوصول الى حجم قيمتها الفنية برغم صوتيهما الجميلين، وهذا يؤكد ان هناك اشياء اخرى غير الصوت الجميل,لان هناك موهبة كبيرة كانت لدى الراحلة فايزة احمد وصدقاً يصل الى درجة كبيرة واحساس غير مفتعل وهذا ما ينقص الفنانة اصالة ، وليس كما تقول هي بانها تشعر بالاغنية وبكلماتها الىدرجة افتعال حركات عصبية اثناء الاداء على المسرح واعتقد ان الامر ابسط من ذلك كله,اذا لم يستطع عبدالمجيد عبدالله تسجيل نجاح بحجم طيب القلب فإن البديل هو راضيناك او طلال سلامة .
مرفأ: لخالد الفيصل
خفت حزنك كيف حزنك شافن
كيف داهم خلوتي في لحظتين ,, طير انا مثلك زماني ضامني
جرحتني مثلك سيوف السنين
احمد الحسن