في جو مشحون بالصراخ والخيبة هياكل بشرية تتعرض لالهشيم ,. |
* كتب - المحرر الفني
يقدم نادي المسرح بعمادة شؤون الطلاب بجامعة الملك عبدالعزيز العرض المسرحي (الهشيم) ضمن فعاليات برامج النشاط الطلابي وذلك مساء الاثنين القادم ، على مسرح العلوم الساعة التاسعة مساءً, والعمل المسرحي من تأليف واخراج امير الحسناوي،ويقوم بالادوار كل من وليد الاحمدي، سجاد هوساوي، نعمان كدوة، وصديق الشيخي، ولنادي المسرح بالجامعة العديد من المشاركات على المستوى المحلي والخارجي ومنها الاسابيع الثقافية للجامعات الخليجية، والاسابيع الثقافية للجامعات السعودية، والمهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية، ومهرجان ابها المسرحي، كما سبق ان نظمت العمادة ضمن برامج النشاط مهرجان المسرح السعودي الثاني بمشاركة جامعات المملكة وعدد من جمعيات الثقافة والفنون، وتعتبر مثل هذه المشاركات بمثابة دورات مسرحية كاملة يستفيد منها الطلاب من خلال مشاركتهم واحتكاكهم بالفرق الجامعية العالمية,, وتدور احداث المسرحية في مكان مجهول لاربع شخصيات اكتشفت نفسها على طريق توصل الى اتجهات مختلفة تنتظر عربة الخلاص التي ينبغي ان تأخذ بهم الى زمن سيأتي، بعد ان تنقذهم من مخلفات هذا القرن بعد ان غدا كما يقول احدهم,,
ان هذا القرن لم يكن الا ضحية نفسه فقد اندفع كالمجنون وشاخ, وهاهو يتمدد اخيرا على فراش الموت,, يبكي, اذن فهم يقفون في مفترق الطرق بعد ان سلكتها هياكل كثيرة,, اضاع حدسها الهدف,, واختفت ملامح وجودها من الدوامة,, انه الانتظار المحاط بالقسوة وليس الانظار الفلسفي الذي تحدث عنه بيكت او سارتر, فهو ماتبقى من الحطام,, هذا الجو الشمولي المشحون بالامل والخيبة والصراخ والسكون, , يعلق صراعات كثيرة بين من نراهم يتحركون لاكتشاف بعضهم البعض ساعاتها تفزعهم تلك التجربة اكتشاف الآخر, من اين! والى اين يريد! وماهي احلامه!
انها مواجهة الضحية لرمز القسوة بالوهم، لنكتشف انه ينشطر محاولاً ايقاف ذلك,, حلم ووهم,, ورؤية كونية مختصرة بكلمات اختزلت كالشعر,, واحتوت طاقة كبيرة في داخلها للحب,.
وقد قام بتصميم الديكور المهندس محسن السري,ونفذ الديكور المهندس نادر الجمال، حيث تم اختزال الديكور وتجريده ليكون وعاء الحلم المفترض,, وصورته مكوناً من بقايا اشياء منها ماهو بدائي, او ماهو حديث, الا انها تساوت في سكونها بعد ان هجر المكان, كما تساوى في الثرى الراحلون عبر الازمان، الثرى,.
ان هذه الهياكل تشاركنا الرحلة والوجود، ليس بمعناها المتعارف عليه, بل ماينبغي ان يمثله, اويعبر عنه,,
الاضاءة قام بتنفيذها الطالب احمد الانصاري.
وقد اختيرت الاضاءة المسرحية لتكون معبرة عن الحالة النفسية معتمداً عليها مدركين اننا نتحرك في فلك مسرحي.
|
|
|