ينقسم نقل الدم العلاجي للمرضى إلى قسمين الأول هو نقل الدم المعطى من قبل شخص آخر (Alogeuiac) والثاني هو نقل الدم الذاتي (Auotologous) حيث أن معطي الدم ومتلقيه هو نفس الشخص.
ينطوي نقل الدم المعطى من قبل شخص آخر على اخطار يمكن تجنب الكثير منها باستخدام نقل الدم الذاتي.
يمكن منع انتقال الأمراض والحد من التفاعلات المناعية باستخدام نقل الدم الذاتي ولكن لا يمكن الغاء احتمال تلوث الدم أثناء التخزين وخطورة عملية سحب الدم ذاتها ولاسيما أن الدم يسحب من شخص لم تتوفر به الشروط المثالية.
على الرغم من أن نقل الدم الذاتي ظهر على حيز الوجود منذ أكثر من مائة عام إلا أن العقدين المنصرمين شهدا تطورا كبيرا في هذا المجال وهذا التطور يعود إلى اهتمام العامة المتزايد بالأمراض التي يمكن انتقالها عن طريق نقل الدم مثل التهابات الكبد الفيروسية بأنواعها ومرض نقص المناعة المكتسب (AIDS).
يمكن تصنيف نقل الدم الذاتي إلى ثلاثة أنواع هي:
Preoperative Audologous Blood collection.
* نقل الدم الذاتي الذي تم سحبه خلال عدة أسابيع قبل العملية الجراحية تستعمل هذه الطريقة من التبرع الذاتي للمرضى الذين قدر لهم إجراء جراحي غير مستعجل مثل جراحة العظام التي تحتاج إلى نقل دم.
قبل موعد العملية بعدة أسابيع يسحب من المريض وحدتان إلى أربع وحدات من الدم ويتم تخزينها في حالة سائلة أو مجمدة في بنك الدم, كما تستخدم هذه الطريقة لتخزين فصائل الدم النادرة الذاتية لتستخدم في حالة الطوارىء كما في حالة الأشخاص الحاملين لفصيلة الدم المسماة بومبي (Bombay).
* إعادة نقل الدم الذي تم جمعه من الموقع الجراحي.
Intra ancl Postoperative Bload collection.
باستخدام أجهزة حديثة يمكن جمع الدم من الموقع الجراحي وتصفيته ومن ثم إعادة نقله أثناء أو بعد انتهاء العملية الجراحية.
إن استخدام هذه الطريقة محدود بنوع ومكان الجراحة حيث أنه من المحظور تطبيق هذه الطريقة إذا كان الموقع الجراحي ملوثاً.
Intraoparative Hemodilution.
* إعادة نقل الدم الذي تم سحبه قبل الإجراء الجراحي مباشرة هذه الطريقة من التبرع الذاتي يمكن ممارستها في كثير من المرضى حيث يتم سحب كمية من الدم بعد حقن المريض بالمخدر ومن ثم تعويض هذا الدم بمحاليل بالإضافة إلى الحد من استخدام الدم المعطى من قبل شخص آخر، وأثبتت الدراسات أن هذه الطريقة تساعد على تنشيط الدورة الدموية وترفع من كفاءة الدورة أثناء العملية الجراحية وهذا يعود إلى النقص في لزوجة الدم, كما ثبت علميا أن استخدام هذه الطريقة يقلل من الحاجة إلى نقل صفائح الدم لأن محتوى الوحدات المسحوبة من الصفائح لا يزال فعالاً.