* توطئة
وحيدٌ من الخلان في كل ]مدرسة[ إذا عظم المطلوب قلَّ المساعد |
الحمد لله الذي اهتدى برحمته المهتدون وضل بعدله الضالون لا يسأل عما يفعل وهم يسألون، ثم الصلاة والسلام على محمد وآله وصحبه.
عزيزتي الجزيرة: لا تزال الفجوة متسعة بين جهاز الامداد المركزي وآلية التنفيذ والمدارس في تعليمنا النظامي, ما انفكت الحالة الصحية مستقرة لا تتقدم بالعلاج ان لم تتأخر بالمرض، السلبيات الماضية والتي اثبتت فشلها بجدارة ما فتئنا نتعثر بشظاياها الجاثمة عن اليمين وعن الشمال عزين! وليكون الحديث مختزلا مختصرا فاقول: نظرا للنقص الملحوظ في عدد المعلمين فقد استشعرت بعض الادارات المدرسية فادح الخطب وسعت على أنفها لضم الفصلين والثلاثة في فصل واحد لتسديد ذلك العجز الجديد بالنوع، القديم بالجنس، ليحجر التلاميذ في حجرة أعدت لشخصين في مبنى مستأجرو غرفه تلوثت بزخم أنفاسهم، وفرط أدناسهم ففاضت المحاجر وبلغت القلوب الحناجر!
ليدلف كل معلم ماثلا أمام ما يربو على خمسين طفلا يأمر هذا، وينهي ذاك يعظ الأدنى، ويزجر الأقصى حتى تلفظ الحصة أنفاسها ويقرع الجرس، ثم يعقبه زميل آخر ليتسلم الدور ويسير على أثر سابقه حذو القذة بالقذة دون شعور.
ودواليك حتى ينفجر الجرس، الأخير فينجرف الجميع كسيل هادر فسالت أودية بقدرها فاحتمل السيل زبدا رابيا, أسابيع تصرمت وما برحت الحالة تلك ومما يزيد الأمر عجبا، والعلة لوعة كلمات مستهلكة تؤكد خلاف الواقع تصريحات جاهزة بينها وبين لفظها مثل ما بين (الشمس) ومنظرها! ايها المسؤولون الأكارم نصرخ ملء أوداجنا لرأب الصدع، وترتيب الأولويات، وتقديم الأهم على المهم، ومعالجة الفرض قبل البدء بالنفل، نريدها عوانا بين ذلك عرضا لا فرضا ولا ينبئك مثل خبير.
* فاصلة:
فلما شجاني حاله وأفزني وقفت وكلي مجزع وتوجع ورحت أعاطيه الحنان بنظرة كما راح يدنو العابد المتخشع وافتح طرفي مشبعا بتعطفٍ فيرتد طرفي وهو بالحزن مشبع هناك على مهل تقدمت نحوه وقلت بلطف قول من يتضرع ايا ابن أخي ما ذاك مابك ماالذي عراك فلم تفرح فهل انت موجع'؟! وفق الله الجميع للصلاح والإصلاح |
انه جواد كريم
فهد بن علي الغانم
الرياض